تخطى إلى المحتوى

لا رجال في سوريا! تحقيق تجريه صحيفة أمريكية حول الأوضاع الحالية لسوريا (فيديو)

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية منذ أيام تقريراً حمل عنوان “سوريا خالية من الرجال”، مسلطة الضوء فيه على الأوضاع المأسـ.ـاوية السائدة في مناطق سيطرة نظام الأسد، بسبب ممـ.ـارسات هذا النظام عســ.كرياً واقتصادياً.

وأجرت التقرير كل من الصحفيتين “فيفان يي” و”هويدا سعد” اللتين قامتا بجولة ميدانية في أبرز المدن السورية الخاضعة لنظام الأسد، وعلى رأسها دمشق وحلب واللاذقية، مصورتين خلو تلك المدن من الرجال تقريباً، ولجوء معظم النساء في تلك المدن للعمل وإعالة أسرهنّ.

ومن خلال الجولات الميدانية والمقابلات والصور، أظهر التقرير افتــ.قار المدن السورية المحــ.تلة للرجال بشكل واضح، بعد أن راح معظمهم ضـ.ـحية لآلة الحــ.رب التي سلطها نظام الأسد على الشعب السوري بكل أطيافه ومن كلا الجانبين، عدا عمن مـ.ـات منهم تحت القـ.ـصف أو تحت التعـ.ـذيب، أو حتى تم تغييبه في المعـ.ـتقلات.

إقرأ أيضاً : مراسل معروف بتشبيحه للنظام يلقي بتصريحات مفاجـ.ئة ويعلن اعتزاله الحديث في السياسة

إضافة إلى أن مدناً تعد خزاناً للقاعدة الشعبية للنظام، باتت اليوم خالية من الرجال بسبب هـ.ـلاكهم جميعاً في صفوف جيش النظام وميليشياته، لدرجة أن مدينة طرطوس مثلاً باتت تعرف باسم “مدينة الأرامل” من كثرة من مـ.ـات من أبناءها في محـ.ـرقة حــ.رب الأسد.

سبب آخر لخلو البلاد من الرجال، هو لجوء معظم الرجال – والشبان منهم تحديداً – للفرار خارج البلاد أصلاً إلى الدول المجاورة أو أوروبا، هــ.رباً من الوضع الاقتصادي المتـ.ـردي، أو فراراً من التجنيد الإجباري الذي يفرضه نظام الأسد – وميليشيات أخرى مثل “قسد” – على السوريين، ما يؤدي إلى أن يكون المجند واحداً من اثنين: إما قاتـ.ـلاً أو مقـ.ـتولاً.

كل تلك الأسباب، دفعت النساء لترك منازلهن وأسرهن، لدخول معـ.ـترك الحياة العملية اليومية، والعمل ضمن مهن لم تعتد المرأة السورية عبر التاريخ على العمل فيها، كماً ونوعاً.

عمالة النساء

ومنذ قرابة شهرين نشرت وكالة إعلامية روسية صورة لفتاة وهي تعمل في مصنع بمحيط العاصمة دمشق، وتظهر الصورة التي نشرتها الوكالة فتاة في العقد الثاني من عمرها تعمل في مصنع للألمنيوم في حي “عدرا” الصناعي شمال شرقي دمشق.

وبدأت في السنوات اﻷخيرة ظاهرة عمل النساء في المهن الشـ.ـاقة بالانتشار بشكل واسع في مناطق سيطرة نظام اﻷسد، وهو ما لم تعهده سوريا من قبل، حيث عملت النساء في مجالات مثل إصلاح شبكات الكهرباء والنجارة واﻵلات الثقيلة.

انهيار شامل

ويتسبب انهـ.يار سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية بموجات متوالية من الغلاء وارتفاع الأسعار، الأمر الذي يدفع ثمنه المواطن السوري في آخر المطاف، بينما يغرق أركان نظام الأسد في المزيد من الفـ.ـساد والرفاه الشخصي على حساب آلام السوريين.

وتشير آخر الاحصائيات الأممية إلى أن 80 بالمئة من الشعب السوري باتوا يعيشون تحت خط الفقر، وأن أكثر من 13 مليوناً منهم بحاجة لمساعدات إنسانية تمكنهم من البقاء على قيد الحياة، كل هذا في ظل حكم آل الأسد، وحـ.ـربهم ضد الشعب السوري.

مدونة هادي العبد الله