تخطى إلى المحتوى

الرئيس التركي يعلق على تصعيد نظام الأسد على إدلب في ظل الاتفاقية الأخيرة مع الروس

خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة إسطنبول التركية قبل مغادرته إلى الجزائر في إطار جولة إفريقية تستمر لمدة ثلاثة أيام، قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” حول الوضع في إدلب: “للأسف نظام الأسد ما يزال يواصل انتـ.ـهاكه للتفاهمات بخصوص إدلب، ويستمر في قـ.ـتل المدنيين، ومن غير الممكن التغاضي عن لامبالاة النظام في هذا الشأن”.

وفي هذا السياق، أكد الرئيس التركي استمرار سعي بلاده لحماية المدنيين السوريين من قـ.ـصف نظام الأسد، وذلك عبر تكثيف اللقاءات مع الجانب الروسي.

وتابع بقوله في هذا الشأن: “نحن الان في موسم الشتاء، وبدأنا بإنشاء منازل مؤقتة مساحتها 30 مترا مربعا، على طول 40 كيلو متر في المناطق السورية القريبة من حدودنا الجنوبية”.

إقرأ أيضاً : تصريحات لوزير الدفاع التركي حول توجه المدنيين من إدلب لمناطق درع الفرات وغصن الزيتون

وتأتي تصريحات أردوغان بعد يومين من تصريحات مشابهة ومكملة للسياق كان قد صرح بها في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” في مدينة إسطنبول التركية.

وخلال المؤتمر، أكد الرئيس التركي بأنه قد بحث مع ميركل كل القضايا الإقليمية، لاسيما الأوضاع في كل من سوريا وليبيا، وقال: “نحن وألمانيا ندعم الحل السياسي في ليبيا وقرار مجلس الأمن الدولي الذي يعترف بالشرعية الليبية”.

وتابع بقوله حول الملف الليبي: “نقوم بدعم قوات حكومة الوفاق الليبية ولن ندعها وحيدة في الجبهات، ودعمنا لها هو بناء على العلاقات التاريخية مع ليبيا وطلبها المساعدة منا”، على حد قوله.

الوضع في ليبيا والعراق

وأكمل بقوله: “حفتر هرب من طاولة الحوار في موسكو ودعي إلى برلين ولم يوقع على اتفاقية وقف إطلاق النـ.ـار، وللأسف مصر والإمارات العربية المتحدة تدعمان حفتر وتقدمان السـ.ـلاح له”.

وحول الوضع في العراق قال أردوغان: “علينا ألا نسمح بتدهور الأوضاع الأمنية في العراق، وندعو جميع الأطراف للعمل على التهدئة والسلام، ينبغي العمل من أجل الحيلولة دون انجرار العراق إلى الفوضـ.ـى والاضـ.ـطرابات من جديد”.

وحول الملف السوري والوضع في إدلب قال: “حوالي 400 ألف شخص من إدلب في سوريا يتحركون نحو حدود تركيا، ونحن قمنا بالعمل على إعداد منازل مسبقة الصنع داخل الأراضي التركية لتقديمها للنازحين من إدلب”.

المسؤولية تجاه النازحين

وتابع بالقول: “تقديم أوروبا مساعدات أكثر وبشكل أسرع للسوريين يُعَدّ قبل أي شيء مسؤولية إنسانية، ونتحمل مع ألمانيا جزءاً كبيراً في موضوع الهجرة بشكل عام”.

وحول المنطقة الآمنة قال الرئيس التركي: “خططنا للمنطقة الآمنة في شمال سوريا جاهزة، لكن مع الأسف ما زالت التنظيمات الإرهـ.ـابية موجودة ويجب العمل على طـ.ـردها”.

هذا وقد استمر اللقاء الثنائي المغلق بين كل من أردوغان وميركل مدة ساعة واحدة و20 دقيقة، وعقب انتهاء اللقاء انتقل أردوغان وميركل إلى اجتماع بين وفديّ البلدين، تلاه مؤتمر صحفي عقده كل من الزعيمين للإجابة عن أسئلة الصحفيين.

مدونة هادي العبد الله