في محاولة منه لتبرير تصـ.ـعيده وحملته على ريفيّ حلب وإدلب مؤخراً، قام نظام الأسد بإرسال رسالتين إلى كل من مجلس الأمن والأمم المتحدة، حول العمليات التي تشـ.نها قواته وميليشياته مؤخراً بدعم من حلفاءه الرئيسيين.
ونقلت وكالة “سانا” للأنباء التابعة لنظام الأسد بأن وزارة الخارجية الأسديّة قد أرسلت رسالتين إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي وأمين عام الأمم المتحدة، ادّعـ.ت فيهما بأن “العمليات العســ.كرية في إدلب وحلب لن تتوقف”، ومضيفةً بأنها قد “جاءت رداً على قـ.ـصف الجماعات الإرهـ.ـابية المـ.ـسلحة” على حد زعمهم.
حيث يزعم إعلام نظام الأسد وجهاته الرسمية بأن الفصائل الثورية تقوم بقـ.ـصف المدنيين في محافظتيّ إدلب وحلب، حيث تسبب القصــ.ف بوقوع عدة قـ.ـتلى من الأهالي خلال الأسبوع الماضي على حد زعمهم.
إقرأ أيضاً : تحـ.ذيرات أممية من استمرار حملة نظام الأسد وروسيا على إدلب وريفها
وأضافت وزارة الخارجية الأسدية بأن العملية العســ.كرية في الشمال السوري كانت بطلب من السكان في إدلب وحلب، مدعية أن الفصائل الثورية تمنع الأهالي من الخروج إلى مناطق نظام الأسد عبر ما أسمته بـ “الممرات الآمنة” وفقاً لادعائهم.
وكانت الأمم المتحدة قد أبدت في الأسبوع الماضي “قلــ.قها العميق” إزاء التصــ.ــعيد الروسي الأسديّ في إدلب، وإزاء التقارير التي أفادت بشن هــ.جمات على طرق إجلاء المدنيين الذين يحاولون الفــ.رار شمالاً إلى بر الأمان، داعية إلى وقف فوري للأعمال العســ.كرية.
قلق عميق!
وفي هذا الشأن، قال “ستيفان دوجاريك” المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان له بأن التصــ.ـعيد العسكري الأخير قد أسفر عن سقــ.ـوط عشرات الضــ.ـحايا من المدنيين وتشــ.ـريد ما لا يقل عن 80 ألف مدني، من بينهم 30 ألف شخص في الأسبوع الماضي لوحده.
وأكد البيان على أهمية ضمان وصول إنساني مستدام ودون عوائــ.ق وآمن إلى المدنيين، مشدداً على أنه ما من حل عســ.كري للصــ.ـراع السوري، وأن الحل الوحيد الموثوق به هو العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة عملاً بقرار مجلس الأمن 2254.
وقال دوجاريك بأن الأمم المتحدة تواصل بذل الجهود مع جميع الأطراف للدفاع عن المدنيين، والسماح بالمرور الآمن لجميع الراغبين في الخروج من المناطق المتضــ.ـررة، على حد قوله.
مناشدة إنسانية
وفي ظل استمرار التصــ.ـعيد الروسي الأسدي ضد محافظة إدلب السورية وريفها الجنوبي بشكل خاص، ومع مثول شبــ.ـح أزمـ.ـة إنسانية كبرى في ظل استمرار النزوح والتهـ.ـجير، قامت مؤخراً مجموعة من منظمات المجتمع المدني والأفراد العاملين في المجال الإنساني في الداخل السوري بتوجيه مناشدة إلى المجتمع الدولي وهيئاته.
وقامت المنظمات والأفراد المعنيون بإصدار مناشدتهم ضمن بيان طالب المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية بالضـ.ــغط على نظام الأسد وحليفه الروسي للالتزام بالهدنة وإتاحة المجال لخروج المدنيين بشكل آمن.