بعد التقدم الأخير لقوات نظام الأسد وحلفاءه يوم أمس في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، صرح قادة ميدانيون لدى الفصائل الثورية في إدلب عن أسباب هذا التقدم، حيث سيطر نظام الأسد على عدة قرى منها الغدفة وتل منس ومعرشمشة والدير الشرقي في ريف إدلب وصار قريباً جداً من مدينة معرة النعمان.
وصرح قائد ميداني في “الجبهة الوطنية للتحرير” المنضوية ضمن “الجيش الوطني السوري” يوم أمس بأن النظام يتبع سياسة الأرض المحـ.ـروقة، وهذا هو السبب الأساسي لانسحاب الفصائل من مناطق الاشـ.ـتباك، حيث ادى تكثيف القـ.ـصف على مناطق جغرافية صغيرة إلى التراجع.
وقال القائد الميداني بأن الاستراتيجية الأخرى الجديدة لدى نظام الأسد هي إدخال مجموعات اقتحام من المرتـ.ـزقة الروس بعد القصـ.ـف على رأس هرم المجموعات الاقتـ.ـحامية، والتي تعمل على إنشاء خـ.ـرق في الخطوط الدفاعية لقوات الثوار، ثم توسع الخـ.ـرق عن طريق مجموعات “الفرقة 25” – ميليشيا النمر سابقاً – لدى قوات النظام والميليشيات التابعة له.
إقرأ أيضاً: فريق منسقو استجابة سوريا يعلن عن تقرير هام للأوضاع في ريفي حلب وإدلب
بالمقابل شنت الفصائل الثورية هـ.ـجومًا عكسيًا اليوم سيطرت من خلاله على قرى السمكة والنوحية الشرقية ومشاميس وبيوت عبد المنعم، وحاليًا يطور الهـ.ـجوم على البرسة التابعة لمعرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي.
وقد نشر “أبو عيسى الشيخ” قائد فصيل “صقور الشام” على حسابه في تويتر “تويتر” اليوم، قائلاً بأن المسار السياسي للروس والنظام اليوم هو “سياسة الأرض المحـ.ـروقة التي تنفذها أسراب القـ.ـاذفات ثم تتقدم المليشيات على أرض خاوية على عروشها”.
2- وعلى ما قدمته هذه المقاربات من التنازلات وما رضيت به من الحلول المسيخة إلا أن الروس المجرمين استكثروها على الثورة وأصروا على سياسة الربح الكلي والخسارة الصفرية
— أبو عيسى الشيخ (@aleesa71) January 26, 2020
فالمسار السياسي اليوم هو سياسة الأرض المحروقة التي تنفذها أسراب القاذفات ثم تتقدم المليشيات على أرض خاوية على عروشها
قـ.ـصف مكثف
كما استأنف نظام الأسد العمليات العسكرية على ريفي إدلب وحلب، وكثفت قصـ.ـفها بالمـ.ـدفعية الثقيلة وراجـ.ـمات الصـ.ـواريخ مصحوبة بغـ.ـارات جوية من الطيران السوري والروسي على المنطقة، منذ اتفاق “التهدئة” الموقع بين روسيا وتركيا، في 12 من كانون الثاني يناير الحالي.
ودمـ.ـرت قوات النظام يوم أمس مشفى الإيمان في قرية سرجة بجبل الزاوية وأخرجته عن الخدمة، وبحسب “الدفاع المدني”، استــ.شهد أمس خمسة أشخاص بينهم سيدة وطفلتين، وجـ.ـرح تسعة آخرون، بقصـ.ـف جوي روسي وأسديّ على قرى وبلدات ريف إدلب شمالي سوريا.
التصـ.ـعيد ميتمر
وقد قتـ.ـلت سيدة وطفـ.ـلتاها، وأصـ.ـيب ثلاثة آخرون بينهم امرأة وطفل جراء استهداف طائرات النظام السوري، منزلًا في قرية شنان بجبل الزاوية، بحسب الدفاع المدني.
ويوم أمس، وثق ناشطون قرابة 513 غـ.ـارة جوية كان لطائرات النظام الحصة الأكبر منها بواقع 156 غـ.ـارة بالبراميل عبر مروحياته، و234 غارة نفذتها أسراب طائرات الأسد الحربية، و 123 غـ.ـارة بسـ.ـلاح الجو الروسي، بالإضافة لمئات القـ.ـذائف المدفـ.ـعية من عيار 130، وصـ.ـواريخ غراد، وراجمات الصـ.ـواريخ، بالتزامن مع اقتـ.ـحام مجموعات خاصة مزودة بمعدات رؤية حرارية.