تخطى إلى المحتوى

نظام الأسد يستخف عقول مؤيديه بتبرير أسباب انهيار الليرة السورية وماوصلت إليه!

في سياق محاولات نظام الأسد لتبرير انهـ.ـياره الاقتصادي وفشـ.ـله على كل الصعد، ومحاولاً التعمية على الأسباب الحقيقية والفعلية لانهيار الليرة السورية، يسعى نظام الأسد لإقناع جمهوره ومؤيديه بأن انهيار الليرة السورية سببه وجود “أيادٍ خــ.فية” تعمل من الخارج بالتعاون مع “ضــ.عاف نفوس” في الداخل!

وفي آخر مظاهر تلك الأكـ.ـاذيب والمبررات الفارغة، ما أعلنته وزارة الداخلية التابعة للنظام منذ يومين عما ادعت بأنه “الكشف عن صفحة على فيسبوك تنشر أخباراً ملفقة عن أسعار صرف الليرة”، بحسب ما زعموه

وقالت الوزارة في بيان أصدرته مساء يوم الخميس الماضي بأن “فرع مكافحة جـ.ـرائم المعلوماتية بإدارة الأمن الجــ.نائي قد رصد صفحة تسمى (سوق دمشق المركزي) تنشر أخبار ملفــ.قة عن أسعار صرف العملات مقابل الليرة السورية”، وتجاهلت الوزارة طبعاً أسعار الصرف المتدنية لليرة السورية في أسواق دمشق وحلب وحمص وكافة المناطق السورية الخاضعة لنظام الأسد.

إقرأ أيضاً: تزامناً مع حفلته المزمعة في الولايات المتحدة “حسام جنيد” يعلن عن حفلات غنائية بليرة واحدة!

وفي هذا السياق ولكي تكتمل أركان الكـ.ـذبة السـ.ـخيفة، ادعت الوزارة بأن مدير الصفحة المذكورة مقيم في الخارج، ويوجد في سجّله الأمني “جـ.ـرائم نصـ.ـب وسـ.ـرقة” بحسب زعمهم.

ويترافق ذلك مع استمرار حملة نظام الأسد منذ أيام، ضد ما أسمتهم “مروجي العملات الأجنبية”، والتي أفضت إلى اعتـ.ـقال ما لا يقلّ عن 12 شخصاً، بتهمة تصريف العملات الأجنبية في السوق السوداء، مع مصادرة أموالهم وإحالتهم إلى التحقيق.

بالمقابل قال “عصام هزيمة” نائب حاكم المصرف المركزي لدى نظام الأسد بأن سعر صرف الليرة السورية يتجه نحو “الضبط والاستقرار” وذلك وفقاً لما نقلته وكالة أنباء “سانا” التابعة للنظام.

أسباب خلّبية!

واعتبر هزيمة بأن تراجع سعر الصرف جاء لأسباب عدة، أهمها “المضـ.ـاربات الداخلية” من قبل من وصفهم بـ “ضـ.ـعاف النفوس”، و”المضـ.ـاربات الخارجية” وذلك عن طريق المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي التي تبث أرقاماً غير واقعية لسعر الصرف، على حد زعمه.

وأضاف هزيمة بأن تلك المنصات يديرها أشخاص من مدينة غازي عنتاب في تركيا، إضافة إلى قبرص واليونان، دون أن يحدد طريقة وآليات التوصل إلى تلك المعلومات ومدى مصداقيتها.

خــ.داع المواطن

وكان مصرف سورية المركزي قد أعلن منذ أيام بأنه يمكن للمواطنين والحائزين على مبالغ بالعملات الأجنبية بيع فروع المصرف حصراً في المحافظات أي مبالغ بالدولار الأمريكي أو اليورو دون أي وثائق وبسعر الصرف التفضيلي والبالغ حالياً 700 ليرة سورية للدولار (بينما يبلغ سعر الصرف الفعلي أكثر من ذلك بكثير).

وافتتح الدوﻻر تعاملات يوم أمس مسجلا في دمشق 1100 ليرة للشراء، و1095 ليرة للمبيع، حيث تـ.ـهاوت الليرة السورية في اﻷيام الفائتة بشكلٍ حاد أمام الدوﻻر وبنسبة خـ.ـسائر يومية تراوحت بين 6 % إلى 8%، بعد أن وصلت منذ أيام إلى قيمة 1200 ليرة أمام الدولار الواحد.

مدونة هادي العبد الله