تخطى إلى المحتوى

الأسباب الكامنة وراء زيارة سرية لقائد أمريكي كبير إلى مناطق شرق سوريا (صور)

خلال زيارة مفـ.ـاجئة قام بها إلى نقاط عسكرية أمريكية في شرق سوريا منذ أيام، حذر الجنرال “كينيث ماكينزي” رئيس القيادة المركزية للجيش الأمريكي في تصريح صحفي له من تطورات الأوضاع في محافظة إدلب.

وتأتي زيارة ماكينزي إلى سوريا نتيجة لزيادة وتيرة عمليات “مكافحة الإرهـ.ـاب” على حد قوله، وذلك بعد فترة هدوء طويلة سببها الأوضاع المتقلبة على الحدود السورية وما رافقها من عمليات عسـ.ـكرية تركية في هذا الصدد.

وقال الجنرال ماكينزي بأن إدلب من الممكن أن تتحول إلى “مـ.ـأساة إنسانية كبرى” نتيجة للحملة العسكرية التي يشنها نظام الأسد بدعم من القوات الروسية، وأن الحملة العسـ.ـكرية التي تشهدها المنطقة “ستؤدي إلى مقـ.ـتل العديد من الأبرياء”.

إقرأ أيضاً: طريق دولي في شمال شرقي سوريا يشكل نقطة الخلاف بين روسيا والولايات المتحدة

وقال ماكينزي بأن إيقاع العمليات العسـ.كرية الامريكية في سوريا قد عاد كالسابق، وذلك بعد حالة الترقب التي شهدتها القوات الأمريكية في سوريا والعراق خـ.ـوفاً من تصـ.ـعيد إيراني محتمل نتيجة تصفية قائد ميليشيا “فيلق القدس” المدعو “قاسم سليماني”.

وبحسب ماكينزي، تجري القوات الامريكية من ثلاث إلى أربع عمليات عسكرية أسبوعياً بالتعاون مع العناصر المحلية لدى ميليشيات “قسد”، وذلك لاستهداف خلايا تنظيم “داعش”.

وأشار ماكينزي إلى أن مهمة الجيش الأمريكي في سوريا تتركز على محـ.ـاربة تنظيم “داعش” ودعم العناصر المحلية، ولكنه لم يعط جدولاً زمنياً لبقاء تلك القوات.

تنسيق مع قسد

كما التقى ماكينزي بقائد قسد “مظلوم كوباني” لتنسيق العمل بين الطرفين، وقال ماكينزي: “بصراحة، لا أعلم الفترة التي سنبقى بها هنا، ليس لدي تعليمات سوى الاستمرار في العمل مع شريكنا”، وذلك لاستهداف تنظيم “داعش” وحماية البنية التحتية النفطية التي تأمل إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بأن تساعد في تمويل العمل الأمني المستمر مع “قسد”.

وتعتبر زيارة ما ماكينزي هي الأولى من نوعها في سوريا، حيث تجول في عدد من النقاط الامريكية المعزولة هناك، بينما ألقى بتصريحات صحفية فيما يعرف باسم “المنطقة الأمنية الشرقية” حيث تجمع من 500 إلى 600 عنصر أمريكي برفقته.

زيارة الجنزال كينيث ماكينزي إلى شرق سوريا
زيارة الجنزال كينيث ماكينزي إلى شرق سوريا
زيارة الجنزال كينيث ماكينزي إلى شرق سوريا

هل ستنسحب الولايات المتحدة؟

وتعمل القوات الامريكية حالياً على تحويل ميليشيات “قسد” إلى وحدة أمن داخلي لحفظ أمن المنطقة من عناصر تنظيم “داعش” في حال ما قامت الولايات المتحدة بالانسحاب الكامل من سوريا مستقبلاً، وهو أمر غير مستبعد في ظل التعقيدات الراهنة.

وكان ترامب قد وعد في عدة مناسبات بإنهاء الحروب الامريكية والانسحاب العسكري من الشرق الأوسط وأمر بذلك مرتين بسحب القوات من سوريا قبل أن يتراجع في اللحظة الأخيرة نتيجة لتعقيدات المنطقة، وسمح ترامب باستمرار المهمة الامريكية في سوريا على أساس السيطرة على حقول النفط ومنع تنظيم داعش من الاستفادة منها.

مدونة هادي العبد الله