تخطى إلى المحتوى

روسيا تبرر حملتها على إدلب بزعم عدم إلتزام تركيا بالتفاهمات المبرمة حول المنطقة

خلال مؤتمر صحفي اليوم في العاصمة الروسية موسكو، اتهم وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” تركيا بعدم تطبيق الاتفاقات المبرمة معها بشأن محافظة إدلب السورية، متوعداً بمواصلة العمليات العسكرية ضد المحافظة التي باتت آخر معاقل الثورة السورية.

وقال لافروف بأن على الجانب التركي تطبيق التفاهمات التي تم التوصل إليها بشأن منطقة خفض التـ.ـصعيد بإدلب، وتوعَّد من أسماهم بـ
“الإرهـ.ـابيين” في إدلب بأنه “لن يكون هناك أي رحمة” على حد تعبيره، مكرراً الدعاية الروسية حول “ضرورة فصل الإرهـ.ـابيين عن المعتدلين”.

ويأتي ذلك بعد ساعات من مطالبة الولايات المتحدة لروسيا وإيران ونظام اﻷسد بوقف اعـ.ـتداءاتهم على المدنيين في الشمال السوري عقب مكالمة هاتفية بين كل من الرئيسين التركي والأمريكي.

إقرأ أيضاً : كاتب تركي يكشف أسباب وهدف نظام الأسد من التصـ.ـعيد على إدلب

يشار إلى أن القوات التركية قد شرعت صباح اليوم بإنشاء نقطة مراقبة جديدة على الطريق الدولي M5 جنوب سراقب في ريف إدلب الشرقيـ في غياب أي تصريحات رسمية حول هذا الأمر.

وأكد مراسلون بأن الجيش التركي قد أدخل رتلاً عسكرياً ضخماً من معبر “كفرلوسين” العسكري على الحدود السورية التركية في محافظة إدلب، واقترب من منطقة “أطمة” إلى نقطة تقاطع الاوتسترادات الدولية “M4-M5” بالقرب من مدينة “سراقب” جنوب شرق إدلب.

وقالت مصادر عسكرية بأن الرتل يحوي 69 آلية عسكرية، ويضم 14 دبابة، وسيارات ذخائر، وتركس مجنزر، وصهاريج وقود، إضافةً لعدة سيارات ومصفحات عسكرية لوجستية تحوي عناصر وضباطاً.

جانب من الرتل العسكري التركي الذي دخل فجر اليوم إلى إدلب

نقطة جديدة

وكشف المصدر أن الرتل سوف ينشئ نقطة مراقبة جديدة على أطراف قرية “مرديخ” بالقرب من مدينة “سراقب” جنوب شرق إدلب، وهي تعتبر نقطة تقاطع الأوتوسترادات الدولية “”M4-M5.

ويتزامن دخول الرتل التركي إلى مناطق جنوب شرق إدلب مع معارك عـ.ـنيفة جداً بين فصائل الثوار وقوات الأسد على محور مدينة “معرة النعمان” وبلدة “كفروما” جنوب إدلب، في محاولة الأخيرة السيطرة على المدينة والبلدة، مع تمهيد مـ.ـدفعي وجوي مكثف عليهما، وعلى عدة قرى وبلدات في جبل الزاوية.

مدونة هادي العبد الله