في وقت يتزايد فيه التصـ.ـعيد على مختلف مناطق أرياف حلب وإدلب من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي، أجرى وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” مباحثات هاتفية مع نظيره الروسي “سيرغي لافروف” حول الأوضاع في سوريا بشكل عام.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن مصادر دبلوماسية تركية بأن الوزيرين قد بحثا خلال الاتصال آخِر التطورات في سوريا وخاصة ضمن محافظة إدلب المنـ.ـكوبة.
وتأتي المباحثات تزامُناً مع اشـ.ـتباكات تدور بين الفصائل الثورية والميليشيات التابعة لكل من نظام الأسد وروسيا وإيران في ريفيّ إدلب الجنوبي وحلب الغربي، وبشكل خاص ضمن محيط مدينة “معرة النعمان”، في محاولة من الميليشيات للتقدم في المنطقة والسيطرة على الطريق الدولي.
إقرأ أيضاً: مجلس الشيوخ الأمريكي يعطي توجيهات جديدة لوزارة الدفاع حول سوريا
وفي السياق ذاته وفي اتصال هاتفي آخر، بحث الرئيسان التركي “رجب طيب أردوغان” والأمريكي “دونالد ترامب” يوم أمس آخِر التطورات في سوريا والمستجدات في محافظة إدلب.
وأكد “جاد دير” المتحدث باسم البيت الأبيض بأن كلاً من الرئيسين قد تناولا في الاتصال ملف محافظة إدلب، والتي تتعرض لحملة عسكرية ضخمة من قبل نظام الأسد وحلفاءه، واتفقا على أن العــ.ـنف الذي تشهده يجب أن يتوقف.
بينما ندد وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” بالهـ.ـجمات التي تشنها روسيا والميليشيات المرتبطة بها وبإيران على محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وأوضح على موقع “تويتر” بأن الأفعال الوحـ.ـشية لنظام الأسد وروسيا وإيران وهجــ.ـماتهم تجاه محافظة إدلب تحول دون تثبيت التهدئة في شمالي سوريا، مؤكداً على ضرورة وقف إطلاق الـ.ـنار والهـ.ـجمات في المنطقة.
نزوح كبير
بالمقابل وفيما يخص الشأن الإنساني، نشر فريق “منسقو الاستجابة” في سوريا بياناً يوم أمس قال فيه بأن مناطق أريحا وريفها الجنوبي والغربي تشهد موجات نزوح جديدة، باتجاه المناطق الآمنة نسبياً في شمال غرب سورية.
وأضاف الفريق بأن الفرق الميدانية قد وثقت موجات نزوح جديدة، حيث تجاوزت أعداد النازحين الخارجين من مناطق أريحا وسراقب وخان السبل 5314 عائلة خلال الساعات الـ24 الماضية.
استنفار ميداني
وتأتي موجات النزوح الجديدة مع تقدم قوات الأسد على حساب فصائل الثوار في محور شمال مدينة معرة النعمان الواقعة على الطريق الدولي M5 ويرافق التقدم قصـ.ـف مكثف من الطائرات الحــ.ربية الروسية يستــ.هدف مناطق المدنيين، وخاصةً في أريحا وسراقب ومعرة النعمان ومنطقة جبل الأربعين التابعة لمدينة أريحا.
هذا وقد تم رفع حالة الط.ــوارئ لدى الفرق الميدانية، لمتابعة حركة النزوح الأخيرة في مناطق أريحا وريفها وخان السبل وسراقب مع اشتـ.ـداد القـ.ـصف الأسديّ الروسي على المنطقة بشكل غير مسبوق.