أبدى الجانب الروسي رفضه لمطالبة الخارجية اﻷمريكية بوقف الحملة العسـ.ـكرية ضد المدنيين في محافظة إدلب السورية، متهمة إياها بعــ.رقلة جهودها لـ “إعادة الحياة إلى طبيعتها” على حد زعم الروس.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان اليوم بأن “واشنطن تعرقل استعادة الحياة الطبيعية في سوريا عبر العـ.ـقوبات ومنع المساعدات الإنسانية” وفقاً لما قاله البيان الروسي.
وأضاف البيان بأن الولايات المتحدة “تعبر عن قلقها على حياة المدنيين فقط عند هزيمة الإرهـ.ـابيين” معتبراً أن بيان وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” بشأن رفض الهــ.جوم على إدلب هو “نـ.ـفاق” على حد تعبيرهم!
إقرأ أيضاً : أسباب تمسك روسيا بخيار الحسم العسـ.ـكري في محافظة إدلب
وكان بومبيو قد أشار أمس اﻷول إلى قيام روسيا وإيران ونظام اﻷسد بشن هـ.ـجوم واسع على إدلب ومناطق حلب الغربية معبراً عن “القلق الشديد” ومطالباً بوقف الهـ.ـجوم.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان لها وقتذاك بأن بلادها “مستعدة لاتخاذ أقوى الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية ضد نظام الأسد وأي دولة أو فرد يدعم أعماله الوحـ.ـشية”.
وقال بيان وزارة الخارجية الذي نشرته على موقعها الرسمي بأن “الأعمال المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها روسيا والنظام الإيراني ونظام الأسد تمنع بشكل مباشر وقف إطلاق النـ.ـار في شمال سوريا، بحسب ما تم النص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 2254، وتحول دون العودة الآمنة لمئات الآلاف من النازحين في شمال سوريا إلى منازلهم”.
عقوبات قادمة أشدّ
وكشفت الولايات المتّحدة الأسبوع الماضي، بأنها تدرس فرض عقـ.ـوبات جديدة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي على نظام الأسد، وذلك في سياق مواصلة الضغط عليه.
ومع استمرار التصريحات الرافضة لحملته على إدلب وما سبّبته من قـ.ـتل وتشـ.ـريد بحق المدنيين، يستمر النظام مدعوماً بروسيا والميليشيات متعدّدة الجنسيات بالتوغّل في المحافظة المشمولة باتفاق خفض التصـ.ـعيد، ومؤخّراً باتفاق وقف إطلاق النـ.ـار المعلن عنه مطلع الشهر الحالي.