قام عناصر ميليشيات نظام الأسد بتوجيه رسالة إلى الحكومة والشعب التركيين بعد ساعات من سيطرتهم على مدينة “معرة النعمان” بريف إدلب الجنوبي ودخولهم إليها.
ونشرت منصات إعلامية موالية لنظام الأسد صورةً تُظهِر تفاخُر أحد عناصر الميليشيات وهو يدعـ.ـس بقدمه على العلم التركي داخل أحد منازل المدينة، وقد كان العلم التركي مطبوعاً على أكياس مخصصة للمساعدات الإنسانية، وذلك في أولى الصور الواردة من المدينة عقب السيطرة عليها.
ناشطون سوريون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي أكدوا بأن هذه الصورة رسالة واضحة للدولة التركية من قِبل نظام الأسد، مفادها بأنه لن يتوانى عن العبث بأمنها، وأن اقترابه من حدودها سيجعلها عرضة لخــ.طر عملياته الإرهـ.ـابية “العابرة للحدود”.
إقرأ أيضاً : ميليشيات الأسد وحلفاؤه تدخل مدينة معرة النعمان
وقد دخلت قوات نظام الأسد وحلفاؤه مدينة معرة النعمان، ثاني أكبر مدن محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وسط اشتــ.ــباكات وقصــ.ــف لم يهدأ طيلة الأيام الماضية، بحملة جوية وبرية مكثفة من روسيا ونظام أسد وميليشياتهم.
وقالت مصادر إعلامية في إدلب بأن قوات الأسد دخلت مدينة معرّة النعمان بعد انسحاب الفصــ.ــائل منها على إثر القصــ.ــف بالطيران الحــ.ــربي والبراميل والصــ.ــواريخ الثقيلة.
وأضافت المصادر بأن الفصائل قد انسحبت عقب استمرارها بالتصدّي لقوات النظام لعدّة أيام، حيث رجحت كفّة قوات النظام في المــ.عركة بسبب الدعم الروسي الكثيف لها.
أرض محــ.روقة
وتشن قوات الأسد، حملة عســ.كرية كبيرة على قرى وبلدات ريف محافظة إدلب، حيث كانت قد سيطرت خلال الأيام الماضية على مساحات واسعة في ريف معرة النعمان، بعد عمليات قصــ.ف مكثّفة.
ويأتي ذلك على الرغم من وقوع إدلب ضمن المنطقة منزوعة السـ.ـلاح بضمان روسي تركي، غير أن الضامن الروسي قد شارك بنفسه ضمن المعـ.ـركة وبكل ثقله النـ.ـاري وكل الدعم لقوات نظام الأسد جوياً وبرياً.