تخطى إلى المحتوى

الهلال الأحمر التركي يستجيب للشاب السوري محمود الذي أنقذ السيدة التركية (فيديو)

بعد إنقاذه لسيدة تركية من تحت أنقاض المباني التي انهارت في ولاية “إلازيغ” التركية بفعل الزلزال الذي ضـ.ـربها منذ يومين، أصبح الشاب السوري “محمود” حديث الساعة لدى الإعلام التركي وفعالياته السياسية والمجتمعية كافة.

واعترافاً بجميله وتقديراً لشجاعته، يعمل الهلال الأحمر التركي على لم شمل محمود بعائلته التي لازالت عالقة في سوريا، وذلك بعد أن سألوه عن أي طلب له، فطلب ذلك منهم.

وقال مسؤول الخدمات الاجتماعية في المنظمة “إيمره أولمز” بأن أكبر مطالب الشاب السوري تمثل بالتقائه مجدداً بوالدته وأشقائه المقيمين في سوريا حتى الآن، مشيراً إلى أنهم حصلوا منه على المعلومات اللازمة لتحقيق ذلك عبر برنامج “إعادة تأسيس الروابط العائلية”.

إقرأ أيضاً : الشاب السوري محمود عثمان الذي أنقذ المرأة التركية وأصبح حديث وسائل الإعلام

وتابع بقوله: “بدأنا بالإجراءات اللازمة، ونأمل أن نبلغ محمود بالخبر المفرح في أقرب وقت”، وأعرب الشاب السوري عن سعادة كبيرة إزاء هذا الأمر، مشيراً إلى أن أمل لقاء عائلته مجدداً قد أثار بداخله حماساً لا يوصف.

من جهتها أعربت السيدة التركية “دوردانة أيدن” عن رغبتها أيضاً بلقاء عائلة الشاب، وأضافت: “أود أن أستضيف العائلة التي أنشأت مثل هذا الابن الجميل”.

يتصدر تويتر

وكان وسم “السوري محمود” قد تصدر موقع “تويتر” ضمن قائمة أكثر الوسوم انتشاراً في تركيا خلال اليومين الماضيين، وذلك على خلفية تداول مقطع مصور للسيدة التركية التي أنقذها، وهي تعبر من خلاله عن امتنانها لجهوده وشجاعته التي ساهمت بإنقاذها من بين الأنقاض.

ووجه آلاف المغردين الأتراك رسائل الشكر والامتنان للشاب السوري، كما طالب بعضهم بمنحه الجنسية التركية عرفاناً بشجاعته، وأظهر هذا الموقف مدى إيجابية اللاجئين السوريين في تركيا، بعد حملات مضادة عملت في الآونة الأخيرة على تشـ.ـويه صورتهم.

لقاء مؤثر

ويوم أمس رتبت وكالة “الأناضول” لقاءً حاراً جمع الشاب السوري محمود بالسيدة التركية دوردانة، والتي وصفته وزوجها بالبطل، وأكدا على أنه قد أظهر بطولة غير عادية مكّنتهما من النجاة بعد أن فقدا الأمل من إنقاذهما.

وكان زلزال عنـ.ـيف قد ضرب بشكل رئيسي ولاية إلازيغ في جنوب تركيا منذ يومين، بلغت شدته 6.8 على مقياس ريختر، وقد امتد أثره لدرجة أن مدناً سورية شعرت به أيضاً بشكل واضح.

مدونة هادي العبد الله