وفقاً لتقرير نشره موقع “هاشتاغ سوريا” الموالي لنظام الأسد، فقد باتت ربطة الخبز في العاصمة السورية المحتلة دمشق تباع بضعفيّ أو ثلاثة أضعاف سعرها الرسمي المفترض.
وأشار التقرير إلى خشية معظم النّاس وقلقهم حيال توفر مادة الخبز، وتباع ربطة الخبز وفق التسعيرة الرسمية الذي حددته وزارة التجارة الدّاخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام بخمسين ليرة سورية، بينما يصل سعرها في الواقع إلى 150 ليرة في أغلب الأحيان.
بالمقابل بررت وزارة التموين وحماية المستهلك التابعة للنظام هذا الأمر بأنّ “المواطن هو السبب”، وقال “عدي الشبلي” مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بأن “مشكلة المتاجرة ببيع الخبز ليست جديدة، بل أصبحت طبيعة اجتماعية”، وتابع بقوله: “جزء من الحق على المواطن، وهو وداعم لهذه المشكلة”.
إقرأ أيضاً : آخر إجراءات وقرارات نظام الأسد “جرة الغاز عن طريق رسائل SMS”
يشار إلى أنّ مديري اﻷفران يقومون بالتعاقد مع بعض الباعة أو التجار، وبيعهم ربطات الخبز بكميات كبيرة من الأفران بسعر 75 ليرة، ويعمل هؤلاء على بيعها للمواطنين بضعفيّ أو ثلاثة أضعاف سعرها دون حسيب ولا رقيب.
ويؤكد التقرير تلك المسألة ويعلق بالقول: “تدعم هذه الأفران بائعي الخبز من خلال بيعهم كميات كبيرة من الخبز على حساب دور المواطن، وثم الادعاء بأن الفرن قد تعطل، وذلك من أجل إجبار المواطنين الواقفين على دور الخبز الشّراء من هؤلاء البائعين”.
وتصل ساعات الوقوف على دور نافذة الفرن ما يزيد عن ساعتين إلى ست ساعات، وفق ذات التقرير، في ظاهرة باتت سمة مميزة للفـ.ـشل التام على كل الأصعدة لدى نظام الأسد.
المحروقات مفقودة!
كما تعاني مناطق نظام الأسد مؤخراً وبشكل متزايد من فقدان المحروقات، وتلك باتت ظاهرة مكررة في كل شتاء منذ بدء النظام الحـ.ـرب ضد الشعب السوري، وزاد من وطأتها هذه المرة ما يمر به نظام الأسد من انهـ.ـيار اقتصادي شامل.
وقد بدأت بوادر تلك الأزمـ.ـة بالظهور بشكل واضح في كل من حلب واللاذقية وريف دمشق والسويداء منذ بداية الشتاء الحالي، وسط وعود مستمرة من قبل نظام الأسد بتحسين واقع المحـ.ـروقات، إلا أن جميعها باءت بالفـ.ـشل التامّ.