تخطى إلى المحتوى

صـ.ـدام بين الولايات المتحدة والصين في الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن حول إدلب

شهدت جلسة يوم أمس في مجلس الأمن الدولي والمنعقدة بخصوص الملف السوري صـ.ـداماً في المواقف بين الجانب الأمريكي والجانب الصيني، وذلك من خلال ملاسنة جرت بين مندوبي البلدين بشأن المسؤولية عن تدهـ.ـور الأوضاع الإنسانية في شمال غربي سوريا.

إذ اتهمت السفيرة “شيري نورمان شاليه” نائبة المندوب الأمريكي خلال الجلسة كلاً من الصين وروسيا بإعـ.ـاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في سوريا.

وقالت شاليه في هذا الصدد: “بعد أن تبعتها الصين بشكل أعــ.مى، صعدت روسيا حملتها لتقييد وصول المساعدات الإنسانية في سوريا، من خلال جهد مسيّس لتقويض القرار الخاص بإيصال المساعدات العابرة للحدود، في 10كانون الثاني الجاري”.

إقرأ أيضاً : الولايات المتحدة ترسل تحذيراً لنظام الأسد وداعميه بخصوص الشمال السوري

وتابعت أيضاً: “إغلاق معبر اليعربية أدى إلى منع وصول بين 40 ـ 50 بالمئة من المعدات والإمدادات الطبية التي تقدمها الأمم المتحدة للمدنيين في سوريا، كما تم قطع الإمدادات الطبية الحيوية بين ليلة وضحاها لمخيم الهول في الحسكة بنسبة تتراوح بين 60 ـ 70 بالمئة”.

بالمقابل رفض المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير “تشانغ جيون” في مداخلته أمام أعضاء المجلس كافة اتهامات شاليه بأن بلاده “تتبع روسيا بشكل أعمــ.ى”.

مجلس الأمن الدولي

اتهامات متبادلة

وقال موجهاً حديثه لنائبة المندوب الأمريكي: “لا يمكن للولايات المتحدة كيل الاتهامات لنا، فنحن ليس لدينا جندي واحد في سوريا، ولم نحتل آبار النفط، ولم نضـ.ـرب ذلك البلد”، على حد تعبيره.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أقر مطلع الشهر الحالي قراراً يقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، وذلك عبر معبرين فقط من تركيا، مع إغلاق معبريّ اليعربية في العراق والرمثا في الأردن لمدة ستة أشهر، نزولاً عند رغبة روسيا والصين، وحصل القرار آنذاك على موافقة 11 دولة من إجمالي أعضاء المجلس البالغ عددهم 15، مع امتناع 4 دول عن التصويت.

مدونة هادي العبد الله