تخطى إلى المحتوى

عناصر عصـ.ابة “حزب الله” يعودون من جبهات إدلب وحلب إلى لبنان في التوابيت

قامت العديد من المناطق اللبنانية التي تشكل قاعدة شعبية لعـ.ـصابة “حزب الله” الإيرانية باستقبال جـ.ثث قتـ.لاها، والتي كانت في الأصل لمـ.رتزقة شاركوا نظام الأسد في معـ.اركه الأخيرة على جبهات أرياف محافظتيّ حلب وإدلب السوريتين المشـ.ـتعلتين مؤخراً.

وقد نعــ.ت منصات إعلامية مؤيدة للعصـ.ـابة المذكورة ثلاثة من عنـ.اصر العصابة، ادعـ.ت بأنهم قد قُـ.ـتلوا أثناء “تأدية واجبهم الجـ.ـهادي”، وهم المدعو “عمار درويش” من بلدة “شوكين” في جنوب لبنان، و”عباس يونس جعفر” و”عباس طه” من “بعلبك”.

وأكد موقع “جنوبية” اللبناني المهتم بنـ.قل أخبار العـ.ـصابة وانتـ.ـهاكاتها بأن العناصر الثلاثة قد هلـ.ـكوا في المعـ.ـارك الدائرة على محاور ريفَيْ حلب الجنوبي والغربي، مشيراً إلى مشاركة العـ.ـصابة في تلك المعـ.ـارك وتعـ.رُّضه لخسـ.ـائر على إثرها.

إقرأ أيضاً : بعد خطاب نصر الله الأخير وزير إسرائيلي يتوعده بتصـ.فيته داخل مخبأه

وفي السياق، كانت صحيفة “دايلي تلغراف” البريطانية قد نشرت مؤخراً تسجيلات لاسلكية مسربة تؤكد وجود مشاركة كبيرة للميليشيات الإيرانية في معـ.ـارك إدلب وحلب، وبحسب التسجيل فإن هذه المشاركة جاءت تنـ.فيذاً لأوامر المدعو “قاسم سليماني” متـ.زعم ميـ.ليشيا “فيلق القدس” قبيل تصــ.فيته على يد القـ.وات الأمريكية.

ومن الجدير بالذكر أن عـ.ـصابة “حزب الله” قد شهدت انخفاضاً حاداً في إيراداتها مؤخراً بسبب ـ.شح الدعـ.م الإيراني على خلفية الانـ.ـهيار الاقتصادي الحاد هناك، ما جعل تلك العـ.ـصابة مجبرة على إجراء تخفيضات صـ.ـارمة على إنفاقها.

وقال أحد موظفي العصــ.ابة في إحدى الوحدات الإدارية بأن هناك عناصر يحصلون على رواتب منخفـ.ضة ومنهم من يعمل بدون أجر على الإطلاق، كما يتم سحب الكثير من أولئك العناصر من سوريا.

تقشف شامل

وتعتبر تفـ.اقم تدابير التقـ.شف التي اعتمدتها عصـ.ـابة “حزب الله” مؤشراً هاماً ليس على مجرد تداعي الاقتصاد الإيراني فحسب، وإنما على قدرة إيران على دعم وكلائها الإقليميين.

وصرحت الإدارة الأمريكية في نيسان إبريل الماضي بأن إيران كانت ترسل إلى عصـ.ـابة “حزب الله” ما يصل إلى 700 مليون دولار سنوياً، وهو ما يمثل 70 في المائة من إيرادات هذه العـ.ـصابة.

عصابة مرتـ.زقة

وفي هذه الظروف الاستثنائية، شنت عصـ.ـابة “حزب الله” حمـ.لة كبيرة للتعويض عن النقص في التمويل الإيراني من خلال التماس التبرعات، ويبدو أن الدافـ.ع يهدف إلى حشد المؤيدين وراء العصـ.ـابة، لكنه يلفت الانتباه أيضاً إلى الصعوبات المالية التي تواجهها.

وكانت عصـ.ـابة “حزب الله” – التي أسسها الحرس الثوري الإيراني في الثمانينيات – قـ.وة حــ.رب عصـ.ـابات غامـ.ضة مكرسة لإخراج القوات الإسرائيلية التي كانت تحـ.تل لبنان في ذلك الوقت، ثم أصبحت نموذجاً أولياً للعصـ.ـابات الإيرانية المزروعة في المنطقة لتـ.نفيذ أجـ.ندة نظام الملالي الإيراني وأحلامهم بالسـ.يطرة والتوسع.

مدونة هادي العبد الله