تخطى إلى المحتوى

هدف الاحتلال الروسي من الحملة العسـ.ـكرية ضد إدلب وريف حلب

مع استمرار حملة التصعـ.ـيد من قبل الاحتلال الروسي والنظام الأسديّ، تزداد المعـ.ـاناة التي يواجهها مئات الآلاف من المدنيين الهـ.ـاربين من المـ.ـوت في كل من ريفيّ إدلب وحلب، حيث بات أكثر من 300 ألف مدني في المنطقة تحت رحمة القـ.ـصف، يواجهون حملة إبـ.ـادة جماعية وسط صمت مطبق للمجتمع الدولي لا يزيد عن تصريحات خجولة من هنا او هناك.

ورغم كل ذلك، تواصل طائرات نظام الأسد والاحتلال الروسي عمليات تفريغ مناطق جبل الزاوية وبلدات ريف إدلب الجنوبي وأريحا وسراقب وغرب حلب من سكانها بشكل ممنهج، من خلال تركيز القـ.ـصف وتكثيفه على المناطق المأهولة بالسكان.

وفي هذا الصدد، قال نشطاء من المنطقة بأن الطيران الروسي وطيران الأسد يستهدفان بشكل ممنهج القرى والبلدات في ريفيّ حلب وإدلب بشكل متتابع لتهـ.ـجير سكانها وإرغامهم على الخروج من المنطقة الواقعة جنوب الطريقين الدوليين M5 ،M4

إقرأ أيضاً : خطة أمريكية جديدة لمناطق شمال شرقي سوريا

وقد رتكب الطيران الحــ.ربي للنظام وروسيا عشرات المـ.ـجازر بحق المدنيين في أريحا وكفرلاتة وسراقب وسرجة مؤخراً، والتي تكتظ بألاف المدنيين، ضمن سياسية واضحة لتفريغها من سكانها كما فعلت سابقاً في مناطق معرة النعمان وكفرنبل وريفيّ إدلب الجنوبي والشرقي.

واللافت في القـ.ـصف وتركيزه على تلك المناطق، أن جميع هذه المناطق تقع جنوب خط الأوتوستراد الدولي الواصل بين حلب واللاذقية، والمعروف بالرمز “M4″، حيث بات واضحاً أن روسيا تسعى لتفريغ كامل المنطقة من السكان بعد تفريغ منطقة شرقي الأوتوستراد الدولي الواصل بين حلب ودمشق والمعروف بالرمز “M5”.

كما بات واضحاً بأن النظام وحلفائه يعملون على تفريغ كامل المنطقة الممتدة جنوب خط الأوتوستراد الدولي “حلب – اللاذقية” والذي يمر عبر سراقب ثم أريحا ومحمبل وصولاً لجسر الشغور، أي مناطق ريف سراقب الشرقي ومعرة النعمان وريفها وجبل الزاوية وريف كفرنبل جنوباً.

احتمالات مخيفة

وبات المدنيون في حالة تخـ.ـوف كبيرة من السيناريوهات الغير معروفة، ومن مغبة سقوط المنطقة المذكورة بيد النظام على غرار ريف حماة الشمالي وخان شيخون والتمانعة والهبيط ومعرة النعمان.

وكل هذا يعني حرمان مئات الآلاف من المدنيين من مناطقهم، وبالتالي حصرهم في بقعة جغرافية ضيقة شمالي إدلب، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة على مختلف المستويات المعيشية مع قسـ.ـوة الأحوال الجوية الشتوية.

الطرق الدولية

ويعتبر ملف الطرق الدولية أحد أبرز الملفات التفاوضية في مباحثات أستانا بين الدول الضامنة “تركيا، روسيا، إيران”، ويبدو بأنه حالياً هو الهدف الرئيسي للاحتلال الروسي وحليفه الأسد.

وتطالب روسيا ببسط سيطرة نظام الأسد على تلك الطرق الدولية لما لها من أهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة، في وقت يتردد فيه الحديث عن إمكانية تسيير دوريات روسية تركية في المنطقة تجنباً لأي حملة عسكرية، بالرغم من كون هذا الخيار قد بات بعيداً جداً في ظل التغيرات الراهنة.

مدونة هادي العبد الله