معرباً عن قلــ.قه إزاء الحالة الإنسانية المتدهورة ونزوح الآلاف من المحافظة، أدان “مارك لوكوك” منسق الشؤون الإنسانية والإغـ.ـاثة في الأمم المتحدة يوم أمس كافة أعمال التصـ.ـعيد في إدلب السورية.
ولأجل ذلك، دعا لوكوك في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول التطورات في سوريا إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف تدهـ.ـور الوضع الإنساني في شمال سوريا، وللسماح بدخول المساعدات لنحو ثلاثة ملايين شخص بحاجة إليها بشكل عاجل في المنطقة.
كما أكد لوكوك بأن السوريين يعانون من نقص في المواد الغذائية بالترافق مع تدهـ.ـور الليرة السورية، وأن المواد المتوفرة تشهد ارتفاعاً حاداً في الأسعار، وصلت إلى أكثر من خمسين بالمائة من سعرها الأصلي في بعض الحالات.
إقرأ أيضاً : الأمم المتحدة تتخذ قراراً بخصوص المساعدات إرسال المساعدات إلى سوريا
وكانت “أورسولا مولر” مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية قد صرحت منذ أيام خلال إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي بأن الوضع في شمال غرب سوريا ما زال ينذر بالخـ.ــطر بالنسبة للمدنيين الذين يعيشون عواقب استمرار العــ.نف.
وأضافت مولر بأن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد تلقى عدة تقارير عن عائلات في إدلب تضطر لحــ.ـرق إطارات السيارات والملابس القديمة وغيرها من الأدوات المنزلية بغرض الحصول على التدفئة، مجددة تحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة من أن شن أي هجــ.ـوم عسكري واسع النطاق في شمال غرب سوريا سيؤدي إلى تكلفة إنسانية كبيرة.
وضع مقلق
وقالت مولر: “الوضع لا يزال مقلقا في شمال غربي سوريا، حيث تستمر قوات النظام وحلفائه في قصــ.ف وتوجيه ضــ.ربات جوية على المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعات المــ.ـسلحة غير الحكومية في إدلب وحلب”، على حد تعبيرها.
وتابعت: “أحث جميع الأطراف، في جميع أنحاء البلاد، الدول والجماعات العسكرية، على تجنب استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، وعلى تيسير الأنشطة الإنسانية دون عوائــ.ـق، لدواع إنسانية وكمسألة من مسائل القانون الإنساني الدول، يجب خفض المعــ.ـاناة الإنسانية”.
مناشدات دولية
وكانت “نجاة رشدي” مستشارة المبعوث الأممي إلى سوريا قد طالبت كلاً من روسيا ونظام الأسد بوقف استهـدافهم للمدنيين والبنى التحتية في إدلب، وذلك ضمن بيان أدانت فيه الغــ.ـارات الجوية التي تشنها طائرات روسيا ونظام الأسد على محافظة إدلب في الآونة الأخيرة.
واكدت رشدي بأن نظام الأسد قد ادعى أكثر من مرة بأنه يستهدف المقرات العسكرية فقط، إلا أنه استمر بقصـ.ـف المنشآت التعليمية والصحية في إدلب، داعية نظام الأسد إلى الالتزام بوعوده ووقف استهداف المدنيين والبنى التحتية في المحافظة بحجة “مكافحة الإرهـ.ـاب”