تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي اليوم مقطعاً مصوراً يظهر فيه عنصر من عناصر ميليشيات نظام الأسد وهو يتوّعد بهـ.ـدم منازل المدنيين ممن خرجوا ثائرين ضدَّ النظام في مدينة معرة النعمان.
وظهر في المقطع المذكور ذلك العنصر وهو واقف أمام منزل خاله في مدينة معرة النعمان، قائلاً بأن خاله كان قد جعل المنزل مقراً لفصيل “أحفاد الرسول” التابع للجيش السوري الحر، وهـ.ـدد خاله بتفـ.ـجير منزله، قائلاً: “غدًا أو بعد غد، سوف ترون المنزل على الأرض”، وذلك انتقـ.ـاماً من موقف خاله المناصر للثورة السورية وفصائلها.
ومن الجدير بالذكر أن فصيل “أحفاد الرسول” التابع للفصائل الثورية كان موجوداً في معرة النعمان بريف إدلب في وقت سابق، وإزاء ذلك علق العنصر الشبيح في المقطع قائلاً: “نحن أحفاد علي بن أبي طالب”، ثم أطلق العنصر رشقات من الرصـ.ـاص على المنزل متلفظاً بشـ.ـتائم وألفاظ نـ.ـابية.
إقرأ أيضاً : نظام الأسد ينشئ ميليشيا جديدة ويرسلها إلى جبهات إدلب (صور)
وكان نظام الأسد قد سيطر على مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي بعد معـ.ـارك مع الفصائل الثورية، وكانت قوات النظام قد اقتــ.حمت يوم الثلاثاء الماضي المدينة الخالية تقريبا من سكانها جراء القصــ.ف، وسيطرت على جزء كبير منها، لتوسع بذلك نطاق سيطرتها على الطريق الدولي الذي يربط دمشق بحلب ويمر عبر محافظة إدلب.
وأوضح مراسلون بأن الفصائل قد فقدت المدينة لعوامل عدة، منها تد.مـ.ـير الطيران الحربي الروسي معظم آلياتها الثقيلة، وافتقارها إلى معدات أساسية مثل مناظير الرؤية الليلية.
بداية الاحتلال
وكانت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد قد أفادت بأن قوات النظام قد باشرت ما سمتها بـ “عمليات تمشيط واسعة” في أحياء مدينة معرة النعمان والمزارع والتلال المحيطة بها، وأن وحدات الهندسة بدأت إزالة الألـ.ـغام والعبوات الناسـ.ـفة من الشوارع.
وبينما كانت قوات النظام تبسط سيطرتها على المدينة وأجزاء من الطريق الدولي الذي يمر عبرها، حذرت وزارة الدفاع التركية – التي تنشر 12 نقطة مراقبة في إدلب – من أنها سترد في إطار ما وصفته بالحق المشروع في الدفاع عن النفس، على أي محاولة تهـ.ـديد لتلك النقاط.
مزاعم النظام وحلفاءه
وشنت قوات النظام بإسناد جوي روسي هـ.ـجوماً على معرة النعمان رغم اتفاق وقف إطلاق النـ.ـار الذي أعلنت عنه تركيا وروسيا ودخل حيز التنفيذ يوم 12 من الشهر الجاري، وقال النظام وحلفاءه بأن الهـ.ـجوم يأتي ردا على ما وصفتاه بانتـ.ـهاك “المجموعات الإرهـ.ـابية” للهدنة.
وبسبب الهـ.ـجوم الحالي لقوات النظام، فر عشرات آلاف المدنيين نحو الحدود مع تركيا، مما يرفع عدد النازحين من ريفي إدلب وحلب منذ كانون الأول ديسمبر الماضي إلى نحو 400 ألف نازح.