مع استمرار كل من نظام الأسد والاحتلال الروسي بالتـ.ـصعيد في محافظة إدلب السورية، منتـ.ـهكين كل الاتفاقيات الموقعة في هذا الصدد، يزداد التـ.وتر بين الجانبين التركي والروسي إزاء ذلك باستمرار، ضمن ما يبدو بأنه “مسار اللارجعة”.
إذ اتهم الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” روسيا بعدم احترام الاتفاقيات الموقعة مع بلاده بشأن شمال محافظة إدلب، وقال في تصريح صحفي أثناء رحلة عودته من جولته الأفريقية يوم أمس: “لقد أبرمنا مع روسيا هذه الاتفاقيات، إذا كانت روسيا لا تحترمها فسنفعل الأمر نفسه، وللأسف في الوقت الحالي روسيا لا تحترمها”.
وأضاف الرئيس التركي بقوله: “لم يتبق شيء اسمه مسار آستانة”، في اعتراف خطـ.ـير وفريد من نوعه يدلي به الرئيس التركي حيال هذا الأمر وتلك المفاوضات التي بدأت بدعم من بلاده منذ أكثر من عامين.
إقرأ أيضاً : روسيا ترد على الولايات المتحدة دعوتها لها لوقف التصـ.ـعيد ضد إدلب
وكان أردوغان قد قال قبل مغادرته إلى جولته الإفريقية: “للأسف نظام الأسد ما يزال يواصل انتـ.ـهاكه للتفاهمات بخصوص إدلب، ويستمر في قـ.ـتل المدنيين، ومن غير الممكن التغاضي عن لامبالاة النظام في هذا الشأن”.
وأكد الرئيس التركي استمرار سعي بلاده لحماية المدنيين السوريين من قـ.ـصف نظام الأسد، وذلك عبر تكثيف اللقاءات مع الجانب الروسي الذي يعتبر الضامن الرئيسي لجانب نظام الأسد، بحسب التصريح.
نجدة النازحين
وتابع بقوله في هذا الشأن: “نحن الان في موسم الشتاء، وبدأنا بإنشاء منازل مؤقتة مساحتها 30 مترا مربعا، على طول 40 كيلو متر في المناطق السورية القريبة من حدودنا الجنوبية”.
من جهته حذر الجانب الروسي نظيره التركي من “دعم المعارضة في إدلب”، حيث لا يزال الروس يزعمون حتى هذه اللحظة وجود تنظيمات إرهـ.ـابية في المحافظة المنـ.ـكوبة التي يقطنها أكثر من ثلاثة ملايين مدني، كحجة مستمرة للتصـ.ـعيد ضد المحافظة.
خطط النظام
هذا ويقوم كل من نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني بحملة تصـ.ـعيد كبيرة وغير مسبوقة ضد المناطق المحرر في الشمال السوري، مسببين حملة نزوح هائلة نحو الحدود السورية التركية، وموقعين عدداً كبيراً من الضـ.ـحايا المدنيين .
بينما أعلن نظام الأسد منذ يومين سيطرته على مدينة “معرة النعمان” ثاني أكبر مدن محافظة إدلب، ليقترب أكثر من تحقيق هدفه باستعادة الطرق الدولية الاستراتيجية في المحافظة، وقالت مصادر لدى النظام بأن الهدف المقبل هو السيطرة على مدينة “سراقب” في إطار خطتهم لإحكام القبضة على الطرق الدولية.