بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي التركي استمر لمدة خمس ساعات برئاسة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” يوم أمس، قال المجلس في بيان له بأن تركيا ستتخذ “إجراءات إضافية” للتصدي للهـ.ـجمات التي تستهدف قواتها والمدنيين في محافظة إدلب السورية.
وقال المجلس في بيانه: “نكرر التزام بلادنا باتخاذ إجراءات إضافية ضد الهجمات الإرهـ.ـابية التي تواصل استهداف قواتنا الأمنية والسكان المدنيين في مناطق مختلفة من سوريا، وخاصة إدلب، على الرغم من الاتفاقات مع دول فاعلة في سوريا”، فيما لم يوضح المجلس طبيعة الإجراءات التي يعتزم اتخاذها.
وكان الرئيس التركي قد صرح منذ يومين بأنه لم يعد هناك شيء اسمه “مسار أستانة” بشأن سوريا، في إشارة منه إلى استمرار نظام الأسد بانتـ.ـهاك اتفاقات وقف إطلاق النـ.ـار، وطالب الرئيس التركي الدول الضامنة بإحياء مسار التفاوض مجدداً و”النظر فيما يمكن أن نفعله” على حد قوله.
إقرأ أيضاً : عقب التطورات الأخيرة في إدلب خلاف وتوتـ.ر بين روسيا وتركيا
ومع استمرار كل من نظام الأسد والاحتلال الروسي بالتـ.ـصعيد في محافظة إدلب السورية، منتـ.ـهكين كل الاتفاقيات الموقعة في هذا الصدد، يزداد التـ.وتر بين الجانبين التركي والروسي إزاء ذلك باستمرار في مسار لا رجعة فيه.
إذ اتهم الرئيس التركي روسيا بعدم احترام الاتفاقيات الموقعة مع بلاده بشأن شمال محافظة إدلب، وقال في تصريح صحفي أثناء رحلة عودته من جولته الأفريقية يوم أمس: “لقد أبرمنا مع روسيا هذه الاتفاقيات، إذا كانت روسيا لا تحترمها فسنفعل الأمر نفسه، وللأسف في الوقت الحالي روسيا لا تحترمها”.
تصريحات غير مسبوقة
وأضاف الرئيس التركي بقوله وقتذاك: “لم يتبق شيء اسمه مسار آستانة”، في اعتراف خطـ.ـير وفريد من نوعه يدلي به الرئيس التركي حيال هذا الأمر وتلك المفاوضات التي بدأت بدعم من بلاده منذ أكثر من عامين.
بينما ردت وزارة الخارجية الروسية يوم أمس على تصريحات الرئيس التركي حول عدم التزامها بالاتفاقيات بين الطرفين بشأن سوريا وخصوصاً محافظة إدلب.
الرد الروسي
وادعت الناطقة باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” بأن بلادها ملتزمة بتعهداتها في إطار صيغة أستانا واتفاقات سوتشي حول التسوية السورية، وقالت زاخاروفا في تعليقها على تصريحات الرئيس التركي بشأن عدم التزام روسيا بواجباتها في إطار اتفاقات أستانا وسوتشي: “نحن ملتزمون بتعهداتنا”.
هذا ويقوم كل من نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني بحملة تصـ.ـعيد كبيرة وغير مسبوقة ضد المناطق المحرر في الشمال السوري، مسببين حملة نزوح هائلة نحو الحدود السورية التركية، وموقعين عدداً كبيراً من الضـ.ـحايا المدنيين .