نجحت الفصائل الثورية في التصدي لهـ.ـجوم بري كبير شنته قوات النظام والمليشيات الموالية لها شمالي معرة النعمان بريف إدلب في محاولة للالتفاف على منطقة تل مرديخ وتلها الأثري جنوبي سراقب.
وتأتي الهجـ.ـمات بعد أن فشل في السيطرة على المنطقة خلال محاولات التقدم المباشرة من قبل قوات الفرقة 25 مهام خاصة بقيادة “سهيل الحسن”، ليل الجمعة/السبت، والتي زاد عددها عن ست محاولات.
وأثمرت جهود المعارضة في قلب الطاولة على النظام عسكرياً خصوصا بعد الصــ.دمة التي أحدثها التوغل السريع لقوات النظام والميليشيات الموالية له في منطقة معرة النعمان والخاصرة الرخوة في ضواحي حلب الجنوبية الغربية.
القوة الضـ.ـاربة!
يعتبر صـ.ـاروخ “فاغوت” أحد أهم العوامل التي ساعدت الجيش الحر منذ مطلع عام 2015 خصوصا في الأهداف الليلية التي فتت المدرعات وحولتها لقطع صغيرة.
وذاع سيط “الفاغوت” عقب تحرير مخازن قوات النظام بعد السيطرة عليها في معارك تحرير إدلب وسهل الغاب، ولكن هذه الصـ.ـواريخ ظلت حبيسة المستودعات لأن الثوار لم يكن لديهم قواعد إطلاق.
وقدمت جهات دولية في وقت سابق قاعدة إطلاق لصواريخ “فاغوت” بالإضافة لعدد من الصواريخ، وقام الثوار بشراء منظار ليلي خاص به ما ساعدهم على استخدامه ليلاً.
قلب الموازين
وقال مصدر عسكري أن صـ.ـاروخ “فاغوت” عطّل إلى حد كبير العمليات العسكرية الليلية لقوات النظام وميليشياته، وهي تكتيكات اتبعتها المليشيات منذ بداية العمليات العسكرية في أيار/مايو 2019، والتي تعتمد على المعدات والتقنيات العسكرية الروسية مثل معدات الرؤية الحرارية والمدرعات الحديثة وفقاً لما نشره موقع “المدن”.
إقرأ أيضاً شباب مستقلون من أبناء الثورة في الداخل يطلقون حملة لإعادة ترتيب صفوف الجبهات
وأوضح المصدر أن الأداء الدفاعي الجيد للمعارضة، وانتقالها في مراحل لاحقة إلى الهـ.ـجوم يتعلق بعوامل أخرى بينها التنسيق الفعال بين الفصائل. وقد عمدت مؤخراً إلى تشكيل غرفة عمليات جامعة لإدارة معارك منطقة سراقب وجنوبي إدلب، بعد أن ثبت فشل عمليات الدفاع التي كانت تجري خلال الأسابيع الماضية.
واستخدمت الفصائل، الصــ.واريخ المضادة للدروع بكثافة غير مسبوقة في جبهات حلب وإدلب، وكان لها الفضل في استنــ.زاف قوات النظام والمليشيات، وتشتيت قوتها الهجــ.ومية في غالبية محاور القتـ.ـال.