تخطى إلى المحتوى

نقابة الفنانين تفرض شرطاً “تشبيحياً” لعودة الفنانين إلى سوريا

يبدو أن التشبيح أصبح مرتبط بالفن السوري أو ربما من الأصح القول أن الفن السوري هو فن التشبيح وانتقاص من كرامة الفنان ليحيا قائد وطنهم.

ويمثل الفنان السوري “زهير رمضان” خير صورة للفن التشبيحي في نظام الأسد حيث يشغل منصب نقيب الفنانين منذ عام 2014.

وظهر “زهير رمضان” في فيديو وهو في لقاء على إذاعة صوت الشباب يتحدث أن من كانت له الجرأة في حزم أمتعته ومغادرة سوريا وقت الحــ.رب، عليه أن يكون جريئاً وشجاعاً، ويخرج عبر الإعلام ليقول: “أنا آسف، تركت بلدي وأهلي وناسي”

أبو جودت العوايني!

ووضع “رمضان” شرطاً لزملائه الراغبين بالعودة للعمل في سوريا أثار سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين باتو يلقبونه بـ “أبو جودت العوايني” رئيس مخفر حارة الضبع الذي شغله زهير رمضان في مسلسل “باب الحارة” الشهير.

ووفقاً لموقع عربي 21 فإن رمضان تحدث بلسان تشبيحي قائلاً “أي حد غلط بحق البلد بدنا نقله ليش غلطت”، مؤكداً أن المجلس التأديبي في نقابة الفنانين قرر فصل 8 من منتسبيه بشكل نهائي.

وأكد “رمضان” إلى أن نقابة الفنانين لديها التزامات مالية تقدر بـ 65 مليون ليرة سورية أي نحو 300 ألف دولار مشيراً إلى أن العديد من الفنانين لم يسددوا الاشتراكات المالية المستحقة عليهم موضحاً أن أياً من الفنانين الذين عادوا إلى البلاد بعد غياب لسنوات، لن يتمكنوا من المشاركة في الأعمال الفنية دون موافقة النقابة.

إقرأ أيضاً الفنان الموالي عارف الطويل انفصل من نقابة الفنانين بسبب 4000 ليرة سورية (فيديو)

بين الفن والسياسة

وأقر مجلس الشعب السوري، في 30 من تشرين الأول من العام الماضي، مواد قانونية جديدة تخص نقابة الفنانين السوريين، تعيق عودة الفنانين المفصولين من النقابة بناء على مواقفهم السياسية.

وبناءً على المواد الجديدة يجب على أي فنان يود العمل في سوريا، أن يكون مسجلًا لدى نقابة الفنانين السوريين، سواء كعضو أو كمتمرن، وبالتالي يجب عليه الحصول على إذن بالعمل من قبل النقابة.

بينما يُستثنى الفنانون العرب والأجانب وأعضاء الفرق الذين تستقدمهم الجهات الرسمية السورية، بحسب ما ذكرته صحيفة “الوطن”  الموالية.
و بحسب المواد الجديدة لا يمنح إذن العمل إلا بموجب عقد مصدق ومسجل في النقابة، يتضمن التزامات الطرفين والأجور الممنوحة، مع إمكانية إيقاف العمل الفني من قبل النقابة، في حال لم تتوفر العقود.

مدونة هادي العبد الله