انتشر مؤخراً تسجيل مصور لرجل يودع منزله قبل النزوح منه بسبب تقدم قوات النظام على عدة محاور في جبل الزاوية بريف إدلب خــ.وفاً من عمليات انتــ.قام قد تطال المدنيين التي اعتادت قوات الأسد على القيام بها عند احتلال أي منطقة.
” وينكن يا أهلي .. وينكن يا أمي ..أخ يا هالدار مع السلامة .. ما حدا عم يرد.. وين الجيران وين العالم..مافي حدا بالضيعة يا الله..يا ضيعتي..يارب ..هي أغلى شي عندي الشجرة ..شجرة الغار اللي عشت تحت وأكل تحتها” بهذه الكلمات العفوية التي أحــ.رقت قلب الرجل يودع قريته ومنزله وشجرة الغار الغنية بالذكريات ليرحل إلى مكان مجــ.هول ومصير غير معروف.
مشاعر لا توصف
المقطع أثار ردود أفعال امتزج فيها الحزن مع الغضب فقد كان الرجل في حالة هــ.ذيان تقريباً من شدة الحــ.زن والقهــ.ر الذي يعانيه بسبب تشتت العائلة ومغادرة الدار أو النزوح منها قسراً في تعبير أصح.
إقرأ أيضاً قوات الأسد تسيطر على 3 قرى جديدة قرب سراقب
لم تكن هذه الحالة الأولى فقد انتشرت على وسائل التواصل العديد من المشاهد لأهالي يودعون أو يحــ.رقون منازلهم قبل النزوح منها خــ.وفا من استخدامها من قبل قوات الأسد كمراصد او مستودعات او حتى تعفيشها.
وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوراً، يُظهر حــ.رق مدني لمنزله في مدينة سراقب شرق إدلب، وذلك لحرمان ميليشيا الأسد التي تسعى للسيطرة على المدينة من تعفيشه.
يذكر أن العمليات العسكرية لقوات النظام باتجاه جنوب وشرق ريف إدلب لا تزال مستمرة وسط قصــ.ف بمختلف أنواع الأسـ.ـلحة الثقيلة بغطاء جوي روسي.
فيما يزداد النزوح من المناطق المنكوبة أو المحتلة هــ.رباً من بطــ.ش شبيحة الأسد وميليشياته نحو الشمال السوري الذي غص بالنازحين وأعلنت خلاله المنظمات الإغاثية حالة الطوارئ لإيواء مئات آلاف النازحين.