تخطى إلى المحتوى

المعارضة التركية تضع حلاً جديدا للتعامل مع نظام الأسد عقب التطورات الأخيرة بريف إدلب

قال زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو اليوم الأربعاء، بأنّه ليس من الصواب مطالبة الحكومة التركية باللقاء مع نظام الأسد، في ظل استهـ.ـداف الأخير للجنود الأتراك، وتسبّبه في مقــ.تل عدد منهم، قبل أيام.

وطالب كليجدار أوغلو في وقت سابق مراراً حكومة بلاده بإيجاد حل سياسي في سوريا باللقاء مع نظام الأسد، والجلوس معه على طاولة الحوار، متجاهلا الجــ.رائم التي ارتكــ.بها الأسد بحق مئات الآلاف من السوريين

اقتراحات

واقترح كليجدار أوغلو بنود عدة، ادّعى أنها السبيل من أجل التوصل إلى حل سياسي في سوريا كما نقله موقع أورينت نت، جاءت كما يلي:

إعادة النظر من قبل الحكومة في مطابقات سوتشي التي اتفقت حولها مع روسيا فيما يخص إدلب، موضحا بأن مطابقات سوتشي يجب أن تتلائم مع التغيّرات الحاصلة على الأرض.

إقرأ أيضاً زعيم حزب تركي يكشف أسباب اسـ.تهداف قوات الأسد للجـ.ـنود الأتراك

وتحدث في هذا الإطار: “يجب تحديد خط جديد لإيقاف إطلاق النـ.ـار، مع مراعاة الوضع على الساحة، وقال أنه على القوات التركية أن تحدد موقفها واستعدادها وفقا للمسار الجديد الذي سيتم تحديده”.

كما اقترح على تركيا التخلي عن السياسة الملحّة في المطالبة بتغيير النظام في سوريا، مضيفاً أنه من الضروري ترك التعاون المشترك مع المجموعات التي  وصفها بأنها تهدد وحدة الأراضي السورية، وبذل الجهد الدبلوماسي، من أجل التمهيد للمرحلة الانتقالية في سبيل إيقاف الدم

ولفت إلى ضرورة توقّف تركيا من الذهاب تارة باتجاه روسيا وتارة أخرى باتجاه أمريكا، والتوجّه نحو الحوار مع مجلس الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي المعني أيضا بموجة لجوء جديدة محتملة.

ونوه كليجدار أوغلو إلى ضرورة عدم ترك تركيا لوحدها فيما يخص موجة اللجوء الجديدة المحتملة من سوريا، والعمل على توجيه النازحين الجدد باتجاه مناطق آمنة يتم تأسيسها داخل الحدود السورية، مشددا على ضرورة بدء مرحلة إسكان النازحين في مناطق آمنة، بالتعاون مع كل من النظام وروسيا والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمم.

الكيل بمكيالين!

ونوه كليجدار أوغلو إلى عدم إغفال حقيقة كون إدلب أرضا سورية، زاعما إلى أنّ إدلب باتت تشكل خــ.طرا قوميا بالنسبة إلى تركيا، مردفا في هذا السياق من الضروري زيادة الجهود من أجل حث ما وصفهم بالمجموعات الإرهـ.ـابية والعناصر المعارضة على ترك السـ.ـلاح، وإبداء العزم والإصرار أمام المجموعات التي ترفض ترك السلاح.

يذكر أن المعارضة التركية المتمثلة بحزبي الشعب الجمهوري والصالح، كانت دائما تطالب الحكومة التركية بالجلوس مع نظام الأسد، والحوار معه في سعي لاإيجاد حل دائم في سوريا، متأملين بأنّ يكون ذلك هو الحل الذي يضمن عودة اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا إلى بلادهم.

تؤكد الحكومة التركية دائماً على أنّه لا يمكن لتركيا الحوار مع نظام فقد شرعيته، بعدما قتل مئات الآلاف من شعبه، وهجّر الملايين منهم.

مدونة هادي العبد الله