قال الباحث الأمني التركي “متين غورجان”، أن أمام تركيا 3 خطوات قد تتخذها لـ.وقف هجـ.ـمات قوات الأسد المدعوم من روسيا شمال غربي سوريا في تقرير نشره أمس الأربعاء على موقع المونيتور الأمريكي.
ورجّح غورجان” أن موسكو اختارت الأسد على حساب تركيا في شمال غرب سوريا، وأن التطورات الأخيرة في إدلب خلال الأسابيع القليلة الماضية تشير إلى ذلك بعد أن صـ.عّدت قوات الأسد.
مدعـ.ومة بالطائرات الروسية، هجمـ.ـاتها على إدلب متقدّمة من جنوب المحافظة وغرب حلب، وهو ما يضع العلاقات التركية الروسية على المحك.
الخطوة الأولى
وأشار “غورجان” أن الخطوة الأولى تتمثل في السعي إلى تعاون عسـ.ـكري مع الولايات المتحدة إلى الغرب من نهر الفرات، وتشير مصادر في أنقرة إلى أن محادثات الجنرال تود وولترز، قائد القوات الجوية الأمريكية والقائد الأعلى لحلف الناتو في أوروبا.
مع وزير الدفاع خلوصي أكار ورئيس الأركان العامة يشار غولر، ركزت على مناطق غرب الفرات وشرقه، حيث يتركز الوجود العسـ.ـكري الأمريكي.
ويوضح “غورجان” فكرته أن هناك منطقا عسـ.ـكريا في سعي تركيا إلى التقارب أكثر من الولايات المتحدة، إذا تعمق الخـ.لاف مع روسيا في شمال غرب سوريا، حيث إن وقـ.ف زحف ميلشيات الأسد المدعـ.ومة من روسيا في إدلب من شأنه أن يخدم المصالح الأمريكية.
لأنه كلما بقيت دمشق مشغولة في الشمال الغربي، كلما طال تأجيلها التحركات العسـ.ـكرية في الشمال الشرقي، وخاصة حقول النفط في دير الزور ورميلان.
إقرأ أيضاً استنفار وتحرك لنقاط المراقبة التركية في كافة الأراضي المحررة
الخيار الثاني
أما عن الخطوة الثانية التي تملكها أنقرة، فقد لوّح ” غورجان” إلى تزويد الثوار بأسـ.ـلحة أكثر تطوراً، حيث إن أكثر ما تحتاج إليه الثوار في سوريا هو الصـ.ـواريخ الموجهة المضادة للدبـ.ـابات مثل AT-3 Sagger وAT-4 Spigot وAT-5 Spandrel وTOW.
مضيفاً أن هذه الصـ.ـواريخ ستكون سـ.ـلاحا عالي الكفاءة في إعـ.اقة هجـ.ـمات قوات الأسد أو جعلها أقل فعالية، حتى لو لم يـ.وقفها بالكامل لأن الدبـ.ـابات والمدرعات هي من أكثر ما يكسب الأسد أفضلية على الأرض خصوصا بوجود غطاء روسي جوي.
مضادات جوية!
وعن الورقة الأخيرة يقول “جوركان” في تقريره هي تزويد الثوار بأنظمة دفاع جوي قصيرة المدى محمولة على الكتف كحل أخير لإضعاف الهيمنة الجوية الروسية السورية عندما تتعرض الفصائل الثورية في الشمال الغربي لضغط شديد.
ولفت “جوركان” إلى أن تقدم قوات الأسد على الجبهة الجنوبية، بمساعدة الطائرات الحربية الروسية والقوات الخاصة، في 28 كانون الثاني/ يناير أدى إلى سقوط معرة النعمان، معقل الثوار ذات الأهمية الاستراتيجية والرمزية.
وفي سراقب الجبهة الثانية في الجنوب، فيبدو أن أنقرة مصممة على عـ.دم التنازل عنها على حد تعبيره، وفي الوقت نفسه، فتحت ميليشيا موالية لإيران جبهة جديدة في المنطقة الواقعة بين غرب حلب وشمال غرب إدلب، ما زاد من الضـ.غط على مدينة إدلب.
خلاف روسي بين بوتين ومساعديه!
من جهته قال مسؤول تركي طلب عـ.دم الكشف عن هويته للمونيتور: بأنه يعلم أن بوتين وعد أردوغان شخصيًا بوقف إطلاق النـ.ـار، لكن يبدو أن القوات الجوية الروسية إما غير مدركة بوجود وقـ.ف لإطلاق النـ.ـار أو أنها لا تطيع نداءات بوتين”.
وفي هذا الصدد توقع غورجان أن أنقرة كانت تميل بالفعل حتى الأسبوع إلى الاعتقاد بوجود نوع من الاخـ.تلاف بين بوتين ومساعديه العسـ.ـكريين حول قضية إدلب، حيث أشار أردوغان مرارًا إلى ثقته في أن علاقته الشخصية مع بوتين ستحل أي مشكلة على الأرض
ولكن منذ الأسبوع الماضي، يبدو أن لهجة أردوغان والإعلام التركي قد تغيرت بعد أن انتـ.قد أردوغان روسيا لأول مرة ويلمح “غوركان” إلى أن أنقرة وموسكو يفـ.قدان الاهتمام المتبادل في مواصلة جهود وقف إطـ.لاق النـ.ـار ووقف التصـ.عيد في إدلب.