أكد حاكم “مصرف سوريا المركزي” لدى حكومة الأسد “حازم قرفول” في لقاء مع قناة “الميادن” الموالية للأسد إلى أن إجراء تغيير العملة الوطنية أو حذف أصفار منها سيكون إجراء مؤقت لا يلبث أن يفقد تأثيره وقال أن هذه الخطوة سيلاحظ فيها تراجع قيمة الليرة.
ونوه “قرفول” إلى أن العملة هي انعكاس للواقع الاقتصادي، وقال إن “الاقتصاد اليوم لا يعمل بشكله الطبيعي، والاقتصاد يجب أن يتحلى بعوامل وظروف تساعده على دعم العملة”.
وضع سيء وأرباح؟!
وأشار قرفول، إلى أن نسبة الودائع المصرفية خلال العام الماضي، ازدادت نمواً بشكل كبير وبلغت نحو 4.4 تريليون ليرة، بالإضافة للتسهيلات التي وصلت لنحو 6.6 تريليون ليرة، مؤكداً أن العديد من القطاعات المصرفية التي كانت خاسرة أصبحت رابحة.
وأدّعى قرفول أن المصرف المركزي لديه سياسة نقدية تعتمد على أدوات يستخدمها حتى يؤثر بالمؤشرات الاقتصادية، ولكنه نوّه إلى ما اسماها “ثقوب سوداء”، قال إنها “ستؤثر على فعالية القرار، إلا أن الجهد الذي تبذله حكومة الأسد لمواجهة الأزمة ساعد في التخفيف من حدة الظروف على حد وصفه.
إقرأ أيضاً نظام الأسد يستخف عقول مؤيديه بتبرير أسباب انهيار الليرة السورية وماوصلت إليه!
ديمقراطية مستبدة!
وبين حاكم المصرف المركزي أن المصرف منفتح على كل الاقتراحات التي تصب في مصلحة الاقتصاد السوري، واصفاً بعض الاقتراحات السابقة من اقتصاديين بغير المفيدة غير أنه أوضح بوجود عوامل داخلية وخارجية أثرت في سعر الصرفً، بالإضافة إلى العوامل النفسية والمضاربة.
يذكر أن مرسومان تشريعيان هما 3 و4، صدرا وتضمنا تشديد العقوبة للمتعاملين بغير الليرة السورية كوسيلة للمدفوعات، أو نشر وقائع ملفقة تؤثر سلباً على سعر صرف الليرة.
وجاء صدور المرسومين بالتزامن مع ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة بالسوق الموازي حتى وصل لقيمة 1251 ليرة سورية للدولار الواحد، فيما بقي مستقراً بالنشرة الرسمية عند 435 ليرة للشراء و438 ليرة للمبيع.
نظريات ساذجة
ويعود سبب انهــ.يار الليرة السورية مؤخراً إلى الاعتماد على الاستيراد أكثر من التصدير أي أن الطلب أكثر من العرض، إضافة إلى أزمات البلدان المجاورة التي زادت تهريب القطع من سورية إليها، والمضاربات الداخلية بالدولار.
واستمر “قرفول” بادعاءاته بأن مجريات الأمور الاقتصادية أثبتت العكس وأن حكومة الأسد قادرة من خلال مؤسساتها والمصرف المركزي بوضع حد للعمليات التي استهدفت الليرة وضبط عمليات سوق القطع الأجنبي .
إلا أن للاقتصادين رأيٌ أخر حيث قال محللون أن حكومة الأسد فشلت فشلاً ذريعاً في الحفاظ على قيمة العملة وحتى أنها تصدق أنها لا تزال بخير.