تقدمت ميليشيات الأسد إلى مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي مساء أمسٍ الخميس السادس من شباط الجاري بعد معـ.ـارك كبيرة استمرت لعدة أيام تخللها تغــ.طية جوية مكــ.ثفة من الطيران الحــ.ربي الروسي متبعاً سياسة الأرض المحـ.ـروقة.
وقالت مصادر ميدانية أن قوات الأسد وميليشياته تقدمت من أربع محاور ما أجبر الثوار على الانسحاب بسبب الكثافة النـ.ـارية والترسـ.ـانة العسـ.ـكرية التي استخدمتها قوات الأسد لحـ.ـرق كل ما أمامها مقابل معدات متوسطة وخفيفة لدى الثوار مكنتهم من الصــ.مود لأيام فقط.
وأعلنت قوات الأسد بشكل رسمي دخول مدينة سراقب في ريف إدلب، وبدء عمليات تمشيط المدينة وإزالة ما اسمته “مخــ.لفات المعارضة” بحسب وكالة الأنباء الرسمية للأسد “سانا”
وسيطرت القوات المعـ.ـادية على بلدات “مغارة عليا” و”مجيزر” و”الصالحية” على الاتجاه الشمالي الغربي، وتحدثت وسائل إعلام الأسد أن وحداته بدأت بالدخول من المحاور الأربعة للمدينة، بما يعنيه ذلك من القطع التام لخطوط إمداد الثوار باتجاه مدينة إدلب غرباً، وإطباق السيطرة الكاملة على سراقب.
الدور التركي
الجدير بالذكر أن النقاط التركية لازالت في مواقعها بمحيط سراقب وكانت وسائل إعلام تركية قد نقلت خبر انسحاب النقاط من المنطقة ،الأمر الذي نفاه ناشطون ووسائل إعلام ميدانية.
إقرأ ايضاً باحث أمني تركي يكشف عن ثلاثة خيارات ستسخدمها تركيا لإيقاف روسيا والأسد في إدلب
كيف سقطت سراقب؟!
استخدمت قوات الأسد كعادتها سياسة الأرض المحـ.ـروقة وقامت روسيا بدورها بالتغطية الجوية المكــ.ثفة بأثقل الصـ.ـواريخ والمتـ.ـفجرات ووفق الخطة التي وضعها الأسد في التقدم نحو الجهة الجنوبية والشرقية في إدلب يبدو أنه لن يوفر جهداً في قتـ.ـل وحصـ.ـار المدنيين ودفعهم للهــ.روب والنــ.زوح من قراهم نحو مصير مجــ.هول.
فالأسد وروسيا يريدان السيطرة على سراقب لأهميتها، فهي تفوق معرة النعمان بالأهمية كونها قريبة جدا من إدلب، وكذلك من ريف حلب الجنوبي الغربي وعندما سيطرت قوات الأسد وتقدمت على محور خان طومان، أسقطت مناطق واسعة بريف حلب الجنوبي والجنوبي الغربي، كما أنها اقتربت من مطار تفتناز، ولأن سراقب بوابة إدلب الشرقية، من سيطر عليها يهـ.ـدد إدلب”.
أهمية سراقب
وتعد مدينة سراقب، عقدة مواصلات بين دمشق وحلب من جهة، وحلب واللاذقية من جهة أخرى فهي صلة الوصل بين جنوب حلب وريف ادلب، كما أنها تتحكم بطرق مهمة عدة، وتعد بوابة لمدن مهمة في الشمال السوري مستعــ.صية على النظام السوري.
بالإضافة أن سراقب تحتل مكانة معنوية هامة جداً لدى الثوار والسوريين الثائرين ضد بشار الأسد كونها بمثابة القبلة الثورية التي لم تستكن ولم تهدأ طوال 9 سنوات في الحراك السلمي والعسـ.ـكري وتعد رمزاً ثورياً ومعنوياً هاماً جدا فقد شعر الجميع بالإحباط بسقــ.وطها وتــ.واترت ردود الأفعال السلبية بين الغضب والحزن.