قدم الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” عرضا للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” فيما يخص مدينة إدلب ورسم حدود منطقة مايسمى خفض التصــ.عيد الجديد.
وذكرت صحيفة “حرييت” التركية عن مصادرها أن الرئيس “بوتين” اقترح تقليص حدود منطقة خفض التصــ.عيد في الشمال.
غربي سوريا عبر تضييق حدود المنطقة نحو الخطوط الواقعة أسفل طريقي M5 و M4 إلى الشمال.
الرد التركي
وجاء الرد التركي حاسماً بالرفض حيث قال الرئيس “أردوغان” في كلمة له عقب الاتصال مع بوتين أنه طلب من الأخير انسحاب ميليشيات الأسد إلى حدود اتفاق سوتشي خلف نقاط المراقبة، مهــ.دداً بشن عملية عسكرية وإخراجها.
ووقّع في أستانا، في الرابع من أيار قبل ثلاثة أعوام كل من روسيا إيران وتركيا كدول ضامنة لمراقبة نظام وقف إطلاق النار في سوريا
على إنشاء مناطق لتخفيف التصعيد مسترشدة بأحكام قرار مجلس الأمن 2254 (2015) .
معربة عن تصميمها على خفض مستوى التــ.وترات العسكرية وتوفير الأمن للمدنيين، بهدف وضع نهاية فورية للعــ.نف
وتحسين الحالة الإنسانية وتهيئة الظروف الملائمة للنهوض بما يسمى بـ”التسوية السياسية”.
اقرأ أيضاً وفد روسي يزور أنقرة وملامح اتفاق بشأن المنطقة في الأفق
ومن جهتها أكدت الرئاسة التركية الخميس الماضي أنه لا يمكن الحديث عن تغيير بشأن منطقة خفض التصعيد في سوريا، والمتفق عليها ضمن تفاهمات “أستانة” و”سوتشي”.
وذكر المتحدث باسمها إبراهيم كالن خلال مؤتمر صحفي، أن هناك إمكانية لعقد اجتماع لمسار “أستانة” خلال مارس المقبل من هذا العام.
وقال “كالن” “سنواصل جهودنا لمنع تدفق اللاجئين السوريين من إدلب، وضمان بقائهم بمناطقهم”، مبيناً أنهم بانتظار زيارة وفد عسـ.ـكري روسي لتركيا.
وبين أنه من المرتقب العمل على تأسيس خارطة طريق جديدة عقب المباحثات التي ستجري بين المسؤولين العسـ.ـكريين الأتراك والروس.
وشدد على أن انسحاب ميليشيا الأسد وراء حدود منطقة خفض التصــ.عيد في إدلب، على رأس أولويات تركيا، وسيتم مواجهة أي خطأ تحت ذريعة محـ.ـاربة الإرهـ.ـاب بالقوة.
احتمالات مفتوحة
وتبقى الاحتمالات في هذا السياق مفتوحة بين إصرار الأتراك ومطالب الروس في حين يواصل الأسد تقدمه بدعم روسي غير أبه بالاتفاقيات وخارق لجميع المواثيق والاتفاقات الدولية.
وربما نشهد في الأيام تنفيذ تركيا لتهديـ.ـداتها بإعادة قوات الأسد خلف مناطق خفض التصعيد المتفق عليها ما ينذر بحـ.ـرب قريبة بين الطرفين في حين لم يستجب الأسد للتفاهمات السياسية المحتملة.