قالت وزارة الخارجية التركية أن الاجتماع الذي عقد أمس السبت بين الوفدين الروسي والتركي انتهى دون نتائج تذكر بعد استمراره لثلاث ساعات متواصلة.
وذكرت الوزارة أن الوفدين بحثا سبل الحل السياسي في المنطقة شمال سوريا بالإضافة لعدة خيارات أخرى سيتم استأنافها ودراستها في الأسبوع القادم بحسب بيان الوزارة
وكان الاجتماع برئاسة نائب وزير الخارجية التركي “سادات أونال”، عن الطرف التركي، و مبعوث بوتين إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف” عن الجانب الروسي.
أفاق مفتوحة
في حين لم يتوصل الاجتماع لأي حل يذكر فإن اطروحات كثيرة وجدلاً كبيراً بدأ يتداول عن فشــ.ل مسبق للاجتماع وان الحل سيكون في الاجتماعي الذي قد يحصل بين الرئيسين التركي والروسي.
ومن جهته عبر مستشار الرئيس التركي “ياسين اوكتاي” أنه منذ فترة من الوقت وروسيا إلى جانب قوات النظام السوري، تحاولان انتهـ.ــاك اتفاقية سوتشي في إدلب، وتحويل نقاط المراقبة التركية إلى حالة من الشـ.ـلل.
اقرأ أيضاً وفد روسي يزور أنقرة وملامح اتفاق بشأن المنطقة في الأفق
وأكد أنّ تركيا تدرك المحاولات الرامية لفرض أمر واقع وتحويل نقاط المراقبة إلى أداة مشـ.ـلولة، وإنها تعترض على ذلك بشدة.
وأشار أوكتاي أنه من الواضح أن هــ.جمات النظام السوري على إدلب، برفقة القوات الروسية وتحت حمايتها ورعايتها، كانت قبل أي شيء محاولات متغطرسة للتجاهل والانــ.تهاك الصريح لجميع الجهود الدبلوماسية التي انطلقت منذ وقت طويل تحت سقف سوتشي وأستانا.
استراتيجيات تركية
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر أمني تركي قوله إن انقرة ليست لديها خطط لسحب قواتها من نقاط المراقبة في إدلب، مشيرًا إلى عدم وجود مشاكل مع العســ.كريين الأتراك في إدلب ويأتي اجتماع الوفدين في ظل تعبير تركيا عن غضـ.بها من نقض روسيا الاتفاق السابق في إدلب.
وعبرت تركيا عن غضــ.بها عبر إطلاق أردوغان تهـ.ـديدات بشن عملية عسكرية واسعة في إدلب، معطيًا مهلة لقوات الأسد حتى أخر الشهر الحالي للانسحاب من محيط نقاط المراقبة.
ولمح العديد من المراقبين والكتاب إلى احتمالية حرب قد تدور بين الأسد وتركيا في حال فشلت المفاوضات مع الروس لكن السؤال الذي لم يستطع الكثيرون الإجابة عنه هو (هل ستواجه روسيا تركيا عسكرياً في حال بدأت الحــ.رب ضد الأسد؟)