قالت وكالة “رويترز” نقلا عن مسؤول تركي أن تركيا أرسلت خلال الأسابيع الماضية تعزيزات عســ.كرية ضخمة إلى محافظة إدلب.
وأكد المسؤول التركي أن جميع الخيارات المتعلقة بمحافظة إدلب مطروحة على الطاولة لوقف محاولات تقدم نظام الأسد في مناطق الشمال السوري.
تركيا تستعد
وأوضح المسؤول التركي أن النظام بدعم من روسيا كان ينــ.تهك كل الاتفاقات والمعاهدات وشدد على أن تركيا مستعدة لأي شيء.
وبالطبع كل الخيارات مطروحة على الطاولة”.
ولفت إلى انه تم تدعيم الجبهات في إدلب، حيث تم عززت تركيا نقاط المراقبة الموجودة بشكل كامل، مضيفاً أن بلاده أدخلت قبل يومين 300 مركبة إلى إدلب، و1000 آلية منذ مطلع الشهر الجاري.
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد وجه تهــ.ديداً مباشراً لقوات الأسد وحذرهم من مواصلة التقديم وتخطي اتفاقية سوتشي وخفض التصعيد.
اقرأ ايضاً تركيا تتوعد وتحذر الأسد من اقتراف أية حماقات ضدها في إدلب
وأعطى أردوغان مهلة لعناصر الأسد بالانسحاب من المناطق التي احتلوها قبل نهاية الشهر الجاري متوعداً بضــ.ربات عســ.كرية في حال لم تنسحب قوات الأسد.
عملية تركية رابعة!
ومن جهته قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في حديث مع صحيفة حرييت التركية، أن تركيا لديها خططاً بديلة للشمال السوري.
وستعمل وفقاً لها كما فعلت في عملية “نبع السلام” وقبلها في عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، بعد تجاهل تحذيراتها من قبل ما وصفهم بالـ “الشركاء الاستراتيجيين”.
وجدد الوزير أقار، تحذير بلاده لنظام بشار الأسد، بشأن سحب قواته في إدلب إلى ما وراء حدود نقاط المراقبة التركية.
كما أكد أن أنقرة “لن تتردد” في شن عملية عســ.كرية في المنطقة ما لم تتراجع قوات الأسد بحلول نهاية شباط الجاري.
ولفت “أقار” إلى أن التعزيزات العسكرية ستستمر بالوصول إلى نقاط المراقبة التركية في إدلب، بما فيها تلك الواقعة ضمن المناطق التي سيطرت عليها قوات الأسد مؤخراً، محذراً الأخيرة من محاولة عرقلتها.
محاولات سياسية
وأعلنت وزارة الخارجية التركية أمس أن الاجتماع الذي عقد السبت الماضي بين الوفدين الروسي والتركي انتهى دون نتائج تذكر بعد استمراره لثلاث ساعات متواصلة.
وذكرت الوزارة أن الوفدين بحثا سبل الحل السياسي في المنطقة شمال سوريا بالإضافة لعدة خيارات أخرى سيتم استأنفاها ودراستها في الأسبوع القادم بحسب بيان الوزارة.