تستمر مأسـ.ـاة السوريين القاطنين في المناطق المحررة الذين اضطُروا للنزوح عن أراضيهم بسبب الهـ.ـجمة التي يشنها نظام الأسد على إدلب.
وأُجبر الكثير من الناس على بيع ممتلكاتهم وأثاث منازلهم نظراً لنقص السيولة المالية بين أيديهم وذلك لتأمين سكن بديلٍ آخر لهم.
وقد استغل تجار الحـ.ـروب حاجة الناس هذه فأبوا أن يشتروا منهم أغراضهم إلا بأثمان زهيدة ربما لا توازي قيمة نصف هذه الممتلكات.
ونقلًا عن موقع “اقتصاد”، يقول أحمد الحجي أحد النازحين من بلدة كفر عميم، “عندما قررت السفر إلى تركيا بعد احـ.ـتلال قريتنا.
قررت بيع كل ممتلكاتي، وعندما عرضتها للبيع تفاجأت بالأسعار الزهيدة، حيث ثمّنها أحد التجار بمبلغ يقارب 10 آلاف دولار.
بينما قيمة أغراضي وسياراتي يفوق 5 أضعاف المبلغ المدفوع لي”.
اقرأ أيضًا: تقرير لمنسقي استجابة سوريا، وأرقام مرعـ.ـبة عن أعداد النازحين!
“أبو أحمد” من مدينة سراقب صرح للمواقع ذاته، أنه بعد نزوحه من المدينة واستقراره بالمخيمات بدا أن الأمور تتجه للتـ.ـصعيد أكثر.
وأوضح: “تركت خلفي محلي الذي كان مصدر رزقي الوحيد وهو عبارة عن فرن كامل بمعداته والخسائر تقدر بمبلغ يفوق 20 ألف دولار.
وإلى الآن، ومنذ ثلاثة أيام، لا أجد خيمة تؤيني أنا وزوجتي”. وقد اضطر أبو أحمد بالنهاية لبيع أغراض ثمنها 1300 دولار بـ200 دولار فقط!
جدير بالذكر أن كثيرًا من هذه البضائع تذهب لمناطق النظام أو مناطق قسد عن طريق المعابر الواصلة بين المناطق المحررة وتلك المناطق.
ويتم بيعها بأثمان مضاعفة عن ثمن شرائها من الناس بحيث تدر على التجار أرباحاً هائلة.