تخطى إلى المحتوى

النازحون يؤون النازحين .. بيوت إدلب تعج بالسكان

يكابد الأهالي في منطقة إدلب عموماً أشد المعـ.ـاناة بسبب زحف قوات الأسد على المنطقة .

وسقــ.وط عدد كبير من المدن والقرى أمامه بوقت قصير.

ولا تنحصر مأسـ.ـاة الناس بمرارة مفارقتهم لبيوتهم في هذا البرد اللاسع فحسب، بل إن عدم توفر بيوت لهم يأوون فيها يزيدهم حزناً فوق حزن.

في هذا السياق، يوضح “محمد” وهو أحد النازحين من سرمين: “مضى على خروجي من بلدتي ١٠ أيام وإلى الآن لم أجد بيتاً للإيجار”.

وبحسب موقع “اقتصاد” أضاف محمد أنه بحث عن منزل في مدينة إدلب وفي ريف حلب الشمالي.

مؤكداً استعداده لدفع 200 دولار كآجار للبيت إن وُجد.

وانتهى المطاف بمحمد بعد عدم عثوره على منزل إلى الإقامة عند أحد أقاربه بالإضافة إلى ثلاث عوائل أخرى.

حال أحد المخيمات في ظل تساقط الأمطار

ولا تتوقف حالة الاكتظاظ على البيوت فقط، بل إن الخيم لها نصيب من ذلك أيضاً، فهذا “رامي” يستقبل صديقه النازح من بلدة النيرب.

يحاول رامي أن يرد الجميل لصاحبه الذي استضافه في بيته بعد أن رحل عن قريته “خان شيخون” إثر احـ.ـتلالها من قبل قوات الأسد.

ويقطن رامي منذ ثمانية أشهر تقريباً في إحدى مخيمات قرية صلوة على مقربة من الحدود التركية.

اقرأ أيضاً: الفنان مكسيم خليل ينشر رسالة مطولة لأجل أهالي إدلب “في عيد الحب قــ.تل الحب”

ورغم سعي المنظمات الإغاثية الناشطة في إدلب لإيجاد حلول مؤقتة للنازحين متمثلة بإقامة مساكن جماعية في المساجد والمدارس.

إلا أنها تعــ.جزعن تأمين طلب العائللات في إنشاء مساكن طبيعية دائمة تقيهم قرّ الشتاء وحرّ الصيف.

ويتذمر الناشطون من المجتمع الدولي كونه لا يعمل على إنهاء معاناة الناس وإيجاد حل للأزمة المتواصلة منذ سنوات.

ويلقون باللائمة أيضاً على المنظمات الإغاثية لافتقارها إلى التخطيط المسبق للتعامل مع ملف النازحين.

وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت سابقًا أن هــ.جمات قوات النظام تسببت في نزوح 700 ألف مدني منذ أوائل شهر كانون الأول الفائت.

وأكدت أن ما يقارب 100 ألف منهم نزحوا خلال الأسبوع الماضي فقط من شهر شباط\فبراير الجاري.

مدونة هادي العبد الله