كعادتها في احتلال الأراضي السورية ،تواصل روسيا سياسة التهجير وإفراغ المدن من سكانها الأصليين بعد حملاتها العسكرية.
وفي هذا الصدد أصدرت وزارة الدفاع الروسية بيانًا أعلنت فيه عن افتتاحها ما أطلقت عليه
“المعابر الإنسانية” لتسهيل خروج المدنيين من إدلب! هذه المعابر التي لم يسجل مرور مدني واحد منها!
ودعا “مركز حميميم الروسي للمصالحة” في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، في بيانه يوم أمس السبت، الثوارَ إلى الاستــ.سلام وترك القـ.ـتال.
وخاطب من أسماهم بـ “قادة الجماعات المسـ.ـلحة” إلى “التخلي عن الاستفــ.زازات المسـ.ـلحة والشروع في تسوية سلمية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم”.
رغبة روسية في الحسم العسكري
ويُظهر البيان رغبة روسيا في استكمال السيطرة على كل منطقة إدلب، وذلك بدلًا من إلزام نظام الأسد بالعودة إلى حدود سوتشي كما تطالب تركيا.
وتصرّ تركيا على انسحاب النظام من المناطق التي سيطر عليها مؤخرًا والالتزام باتفاق سوتشي مهددةً باستخدام القـ.ـوة إن فشلت المفاوضات.
اقرأ أيضًا: نقطة تركية جديدة في إدلب وتعزيزات كبيرة تصل إلى المنطقة (فيديو)
تقدم ميداني لقوات النظام
وتمكنت قوات الأسد بحسب مواقع موالية، من السيطرة على منطقة “المنصورة” الاستراتيجية، الواقعة على بداية الطريق السريع حلب-باب الهوى.
وكانت قوات النظام قد سيطرت، أمس السبت، على بلدة “معرة النعسان” الاستراتيجية والواقعة على طريق إدلب القديم.
استمرار النزوح
يذكر أن الأمم المتحدة أعلنت في 14 من شباط الحالي أن أكثر من 143 ألفًا من المدنيين نـ.ـزحوا من محافظة إدلب في الأيام الثلاثة الأخيرة.
وأضافت: أن مجموع عدد النازحين حتى الآن بلغ أكثر من 830 ألف شخص منذ بداية ديسمبر/كانون الأول.
مشيرةً إلى أن: “النساء والأطفال هم من بين الذين يعانون أكثر من غيرهم، ويشكلون حوالي 81 في المائة من النازحين حديثًا”.