اعتبر المحلل الروسي كوركودينوف أن الاتفاقات الروسية التركية بشأن إدلب فقدت أهميتها في ظل هذه الظروف.
وعلّل كوركودينوف ذلك كون أنقرة تعتبر نفسها خالية من أي التزامات.
وتوقع الكاتب الروسي في مقال نشره موقع: “World Geostrategic Insight” أن الأمر قد يصل إلى حدوث أزمة طائرة ثانية.
وقال كوركودينوف إن أنقرة مصممة حقاً على الانتقـ.ام من الكرملين، بدليل التهـ.ديدات الموجهة إلى السفير الروسي في تركيا.
واعتبر المحلل الروسي أن المـ.واجهة الحالية في إدلب تفتح صفحة جديدة في تاريخ الحـ.رب السورية.
مضيفًا أن الهـ.جمات التركية على مواقع قوات الأسد تشكل ضـ.ربة للمصالح الروسية في سوريا.
الناتو وأمريكا سيدعمان تركيا
واستنتج الكاتب من تنديدات الأمين العام للناتو والإدارة الأمريكية لحملة النظام وروسيا في منطقة خفض التـ.ـصعيد.
بأن الطرفين، الناتو والولايات المتحدة، سيدعمان تركيا في العملية العسـ.كرية التي تسعى لإطلاقها في إدلب.
اقرأ أيضاً: صحيفة بريطانية تسلط الضوء على حقيقة الأوضاع في إدلب وريف حلب
معتبراً أن تركيا ليست بحاجة لمشاركة مباشرة من الناتو، إنما أن يخلق العقبـ.ات أمام طائرات روسيا فحسب.
وهي مستعدة لتحمل مسؤولية “أزمة طائرة” أخرى. مشيرًا إلى أن تصريحات الرئيس التركي الأخيرة أظهرت موقفه الحقيقي
الذي لا يمكن أن يسمى الشراكة.
واستبعد المحلل أن تنظر القيادة الروسية الآن إلى اتهـ.امات أردوغان لموسكو والتوترات المتصاعدة في إدلب على أنها “بادرة طيبة” من جانب أنقرة.
يذكر أن المباحثات التركية الروسية تتواصل بشكل مكثف في الفترة الأخيرة بشأن إدلب وسط توتر يخيّم على العلاقة بين الجانبين.
ففي حين تقدم روسيا خريطة جديدة لمنطقة خفض التـ.ـصعيد تتيح لنظام الأسد البقاء في المناطق التي سيطر عليها مؤخرًا.
تصرّ تركيا على أن ينسحب النظام إلى حدود اتفاق سوتشي مهددةً بإجباره على ذلك بالقـ.ـوة في نهاية شباط\فبراير الحالي.