تستمر التفسيرات السياسية وتوقعات المراقبين للأحداث بالتدفق محاوِلةً فهم المرحلة المقبلة في العلاقات الروسية التركية فيما يتعلق بالأوضاع في إدلب.
وقد أصدر موقع “المونيتور” الأمريكي تقريراً تحت عنوان: “كيف يمكن أن تبدو التسوية الروسية التركية بشأن إدلب” للمحلل “كيريل سيمينوف”.
وذكر الكاتب أولاً اختلاف الطرفين، الروسي والتركي، في رؤيتهما لمنطقة خفض التـ.ـصعيد في الشمال السوري.
إذ تقضي الرؤية الروسية بمنح تركيا شريطاً من منطقة خفض التصـ.ـعيد، بعرض 15 كيلومتراً على امتداد الحدود السورية التركية.
إضافة لنشر نقاط تفـ.ـتيش روسية بين هذا الشريط ومنطقة غصن الزيتون في عفرين. مع فتح طريقي M4 وM5 أمام المارّين بإشراف روسي تركي.
اقرأ أيضاً: مسؤول تركي يكشف العرض الروسي المقدم لتركيا حول الحل في إدلب
أما الجانب التركي فهو عازم على تنفيذ اتفاق سوتشي انسحاب نظام الأسد من منطقة خفض التـ.ـصعيد بشكل كامل.
اتفاق هش ومؤقت
ورأى سيمينوف أن هناك تحسناً ظاهرياً في العلاقة بين البلدين مستدلاً باستئناف الدوريات المشتركة بينهما مؤخراً شمال شرقي سوريا.
ورجّح سيمينوف أن تتوصل الدولتان إلى اتفاق جديد “مؤقت” و”هش” حول إدلب، مستبعداً قيام تركيا بعمل عسـ.ـكري لإرجاع النظام إلى حدود سوتشي.
وأوضح الكاتب أن روسيا لن تمكن أنقرة من مساعيها لجعل المناطق التي لم يدخلها الأسد في إدلب منطقة أمنـ.ـية تركية.
وفي الوقت ذاته -يقول سيمينوف- لن يسمح أردوغان لقوات النظام أن تسير بين نقاط المراقبة التركية للسيطرة على كامل منطقة خفض التـ.ـصعيد.
لأن هذا السيناريو بحسب المحلل السياسي سيوجّه ضـ.ـربة كبيرة للرئيس التركي أمام قاعدته الانتخابية في تركيا.
بالقـ.ـوة لا بالبيانات
واعتبر سيمينوف أن السبيل الأنجع للوصول إلى اتفاق جديد، هو حين تنتقل تركيا من البيانات إلى الفعل وتوقف بالقـ.ـوة هـ.ـجمات نظام الأسد.
وختم الكاتب بأن روسيا وتركيا ستستمران في التواصل للبحث عن حلول للأزمة في إدلب، مشيراً إلى إمكانية وجود تسوية معقولة بينهما.
تابع أيضاً: تشاووش أوغلو يعلّق على المحادثات التركية الروسية الأخيرة حول إدلب
ومثال ذلك أن طلب تركيا بانسحاب النظام إلى حدود سوتشي يمكن تنفيذه بأن تسيطر الشرطة العسـ.ـكرية الروسية على منطقة خفض التصـ.ـعيد.
مصحوبة بالفيلق الخامس الذي يحوي في صفوفه اللواء الثامن الذي يتشكل من المقاتـ.ـلين الذين وقّعوا على اتفاق مصالحة مع النظام.
وهذا من شأنه -بحسب الكاتب- أن يسهم في تهدئة تركيا أكثر.