تخطى إلى المحتوى

منها دول عربية .. روسيا تشكل تحالفاً دوليا لمناهضة تركيا في المنطقة

أصدرت الصحيفة الروسية “نيزافيسيمايا غازيتا” مقالاً يناقش خياراً روسيّاً محتملاً في سوريا، يتمثل في الابتعاد عن تركيا والاقتراب من دول عربية مناهـ.ـضة لأنقرة.

حيث رأى كاتب المقال أن روسيا تسعى للابتعاد عن شراكتها التكتيكية مع تركيا في سوريا لصالح توازن مع دول الخليج.

واستند إيغور سوبوتين إلى دراسة أجرتها “Al-Monitor”، تتحدث على الاتصالات الكثيرة بين موسكو وعدد من العواصم العربية في السنوات الأخيرة.

وفسّر سوبوتين سبب هذه الاتصالات الكثيفة بالتناقضات غير القابلة للتذليل بين روسيا وتركيا في محافظة إدلب.

ضرورة تغيير التعامل مع تركيا

واستفاد المقال من تصريحات “أنطون مارداسوف” خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية، الذي رأى أن تغيير قواعد اللعبة مع تركيا ضروري، رغم الكثير من القيود.

وقال مارداسوف “كان من المهم للكرملين تكثيف جهود تركيا في إدلب. ولم تكن هناك طريقة أخرى لحملها على التدخل سوى برفع الرهان”.

ويتابع خبير المجلس الروسي “لموسكو مصلحة في إضعاف المعارضة السورية، ولها مصلحة أكبر في إدراك دمشق لحدود قدراتها الذاتية”.

إذا إن -والكلام لمارداسوف- وحدات دمشق من دون الدعم المباشر من روسيا، غير قادرة على أي شيء.

وهذا ما يؤدي إلى ارتباط بشار الأسد أكثر بروسيا من حيث الولاء والتبعية بحسب الخبير الروسي.

ويعتقد مارداسوف أن ابتعاد روسيا عن تركيا في إدلب “يتيح لروسيا أن تراعي وجهات نظر الحكومات العربية”.

والتي لا تسعى -يكمل الخبير الروسي- إلى ردع الإيرانيين فحسب، إنما والأتراك أيضاً.

اقرأ أيضاً: صفقة سرية عقدها نظام الأسد مع الروس والتفاصيل تكشفها صحيفة روسية

ويضع مارداسوف سبباً آخر لضرورة ابتعاد روسيا عن تركيا في سوريا وهو عدم الاتفاق التام بين مصالح البلدين.

ويعتبر الوضع مع قبائل شرق سوريا ذات العلاقة مع دول الخليج مثالاً على ذلك.

ويوضح مارداسوف “تركيا قوة مرعبة، تريد كبـ.ـح طموحات الأكراد السوريين في الحصول على دولتهم الخاصة”.

“وسلوكها لا يتيح إبرام صفقة معها شبيهة بالاتفاق الذي توصلت إليه موسكو في جنوب غرب سوريا”.

مدونة هادي العبد الله