نقلت وكالة الأناضول التركية عن والدة الجندي التركي “محمد يلماز” رسالة بعثها لها الأخير تحكي عن معـ.اناة الأطــ.فال في محافظة إدلب.
وقال محمد: “نتقاسم المؤون الخاصة بنا مع هؤلاء الأطــ.فال، ونوزع عليهم الشوكلاته، إنهم وحيدون، لا أتحمل حينما أراهم، يتـ.ـألم قلبي بشدة”.
وأشار الرقيب في سـ.لاح المشاة التركي إلى هيئة الأطــ.فال الر.ثة والخــ.وف الذي يتملّكهم، مضيفاً: “لا مدارس هنا ولا محال تجارية”.
وأوضح محمد أن الجنود الأتراك كانوا يساعدون هؤلاء الأطـ.فال ويتقاسمون معهم المأكل، مؤكداً أن الأطــ.فال كانوا ينظرون إليهم بعين الأمل.
لا يجدون ما يأكلون!
وأشار في رسالته التي كانت قبل استـ.ـشهاده بأسبوع: “هؤلاء الأطــ.فال يا أمي لا غصن لهم يتمسكون به سوى الجنود الأتراك”.
وقال الجندي التركي: “ونحن بينما كنا في تركيا قبل المجيء إلى هنا كنا نتبطر ولا يعجبنا هذا الطعام أو ذاك”.
وأكمل وهو يصف التفاوت المادي بين تركيا وسوريا: “أما الناس هنا يا والدتي فلا يجدون لقمة الخبز، ولا أحد يهتم بهم”.
من للأطــ.فال إن لم نكن نحن؟
وأكد محمد أنهم سيدافعون بقوة عن الأطــ.فال ما داموا مرابطين في أماكنهم، وقال رداً على من ينتقد وجودهم في إدلب:
“العالم أجمع يسأل عن سبب وجودنا، ولولا وجودنا من كان ليساعد هؤلاء الأطفــ.ال؟!”.
يُشار إلى أن الرقيب في الجيـ.ـش التركي قد بعث بعد يومين برسالة إلكترونية أخرى إلى والدته “خديجة يلماز”.
وبيّن محمد في الرسالة أن قـ.وات النظام قامت بقـ.صف قرية أولئك الأطــ.فال الذين كانوا يساعدونهم.
اقرأ أيضاً: الرئاسة التركية تصرح بأن الهدنة ليست كل شيئ في إدلب وتلوح باستئناف عمليها ضد نظام الأسد
جدير بالذكر أن طائرة لنظام الأسد استـ.ـهدفت موقعاً للجنود الأتراك جنوب إدلب، في 27 من شباط الماضي.
وأدت العملية إلى مقتـ.ـل 34 فرداً وإصـ.ـابة عشرات الآخرين.