تخطى إلى المحتوى

خلاف بين روسيا وإيران في سوريا وحزب البعث الأسدي على المحك!

تطفو بين الفينة والأخرى في سوريا ملامح خلاف روسي وإيراني، في إطار سعيهما للاستحواذ على الحصة الأكبر من النفوذ والسيطرة.

وفي هذا السياق، قرّرت القيادة القطرية لحزب البعث السوري، تجميد تشكيلات فروع الحزب المنتخبة في بعض المحافظات.

وأكدت مصادر لصحيفة “المدن” اللبنانية أن محافظات محددة سيشملها قرار إلغاء نتائج الانتخابات لفروع حزب البعث وشعبه الحزبية.

ومن هذه المحافظات والمناطق، منطقة “القلمون” بريف دمشق، وبعض الشعب الأخرى في دمشق وحمص واللاذقية.

إرادة روسية

وتوعز المصادر سبب هذا القرار إلى عدم رغبة روسيا بتسلّم شخصيات كثيرة تابعة لإيران لقيادة تلك الفروع والشُعب.

وخاصة أن الانتخابات نتج عنها تعيين شخصيات تابعة لحزب الله وإيران في منطاق الحدود اللبنانية السورية، ريف دمشق وريف حمص.

وأن هذه المناطق -يضيف المصدر- يظهر فيها خلاف بين الوجهاء المحليين على التبعية لروسيا وإيران، ربما يتحول لصدام مباشر.

ولذلك فإن روسيا تتخوف من توسع السيطرة الإيرانية في مفاصل لها صلاحية القرار في المناطق، دون مؤسسات الحكومة المركزية.

ونفي المصدر أن يكون سبب تجميد اللوائح هو وصول اعتراضات كثيرة للقيادة القطرية، حسبما أعلنت الأخيرة.

موضحاً أن آلية رفع الشكاوى في النظام الداخلي للحزب لا تتيح ذلك، ومؤكداً أن القرار أصدره رأس النظام بشار الأسد بشكل مباشر تلبية لإرادة روسيا.

اقرأ أيضاً: حلب تشهد أكبر صـِراع بين المليشيات الروسية والإيرانية

مرحلة فاصلة في تاريخ البعث

ونقل الصحفي زياد الريس عن مصادر في حزب البعث، أن غاية القرار هي إدخال شخصيات تابعة لروسيا، لموازنة النفوذ مع إيران.

ورجّح بتصريحات لصحيفة المدن، تعديل التشكيلات، واستبعاد الأسماء القريبة من حزب الله لصالح أسماء قريبة من روسيا.

وأكّد الريس وجود حالة من الصراع داخل حزب البعث، بين تيار موالٍ لإيران من جانب عقائدي وفكري.

وآخر موالٍ لها ولكن يطغى عليه الفساد المالي ويتلقى الرشاوى من رجال أعمال ومافيات، وفقاً للريس.

ويرى الكاتب الصحفي أن المرحلة القادمة ستشهد ظهور أشخاص يمثّلون التيارين، واصفاً إياها بـ”الفاصلة فيما تبقى من الحزب”.

يشار إلى أن الخلافات الروسية الإيرانية وصلت سابقاً إلى الحد الاشتبـ.اك المسـ.لّح في بعض المناطق مثل حلب وسهل الغاب والمنطقة الشرقية.

مدونة هادي العبد الله