ارتفعت أثمان السلع الطبية والغذائية في مناطق سيطرة نظام الأسد، بسبب كثرة الطلب وازدحام الناس على أبواب المؤسسات الاستهلاكية.
ويتخـ.وف الناس، في ظل انتشار فايروس كورونا، من قانون حكومي يفرض عليهم البقاء في منازلهم، ولذلك يستعملون أسلوب “التموين”.
وكالعادة، ومع حصول أية أزمة، جراء فقدان المادة أو لكثرة الطلب عليها، يبدأ التجار باحتكار المواد، وينشط المستـ.غلّون، مما يُرهق الناس أكثر.
سوق ثانٍ للكمامات
في هذا السياق، نشأ سوق موازٍ لبيع “الكمامات” الطبية بعد ارتفاع أسعار لعشرة اضعاف أو عشرين ضعفاً!
فأسعار الكمامات المزيّفة يماثل أسعار الكمامات الأصلية، والتي قفز سعرها من 50 ل.س إلى 500.
وقد يصل ثمن بعض الأنواع إلى 1000 ل.س (حوالي 1$ أمريكي).
وتنقل صحيفة الوطن الموالية، أن الكمامات التي تُباع في السوق الموازي، لا تراعي شروط السلامة الصحية، وغير مطابقة للمواصفات القياسية.
بل إنه يتم تصنيعها في ورشات للخياطة! ولا تقترب من الكمامات النظامية الطبية إلا من حيث تشابه الشكل فقط.
ردات فعل غاضبة
ومن التعليقات التي حصلت هذا الظاهرة المتكررة، قال أحدهم رداً على تحقيق جريدة الوطن: “يقـ.تلوك الف مرة قبل ان يقــ.تلك الكورونا …شيء مقرف”.
فيما كتب معلقة أخرى: “احتكرتوا الاكل والشرب صارت البيوت فاضيه من كل شي، حتى بصحه العالم عم تحتكروا”
وتابعت بحرقة: “ان شاء الله يا ارب كل واحد عم يخبي المواد ويغلّيا بينصاب هوة وعيلتوا بلمرض”.
عليكم بالخـ.مر
ومما تفتق عن ذهن صحفي مؤيد لنظام الأسد، في إطار الاحتراز من فايروس كورونا، وتفادياً لارتفاع الأسعار، هو شرب الخـ.مر!
حيث قال: “المهم هذا الهـ.جوم الإعلامي على الكورونا لم يرافقه هجوم أخلاقي على من يتلاعب بمصائر البشر وبأدويتها وخبزها ودفئها”.
ويكمل: “وأخيراً أقول تناولوا القليل من الخـ.مر وابتعدوا عن ضجيج الإعلام”!
والغريب أن بعض المعلّقين وافقواه على طرحه هذا، باعتبار الخمر يحوي نسبة من الكحول التي تستخدم للوقاية من الفايروس.
اقرأ أيضاً: إعلامية لبنانية تتـ.هم حزب الله بنشر الكورونا وتقول لنصر الله “ضحي بجماعتك لاتضحي فينا” (فيديو)
يُشار إلى أنه وبعض عدة إجراءات اتخذها نظام الأسد من أجل مواجهة كورونا، ومنها إيقاف المدارس لمدة أسبوعين.
تزداد الظنون -التي تقترب من درجة اليقين- عند الشارع الموالي والمعارض على حد سواء، بوجود الكثير من حالات الكورونا في مناطق سيطرة الأسد.
رغم أن الأخير، لم يعلن إلى الآن، عن أية إصـ.ـابة بالفايروس.