تخطى إلى المحتوى

وزير الخارجية التركي يشبه إدلب بقطاع غزة ويوجه رسالة للاتحاد الأوربي بشأن السوريين

ندّد “مولود تشاووش أوغلو” بسلوك دول أوروبا تجاه إدلب، معتبراً أنهم حوّلوها بعد 9 سنوات من الثورة إلى “غزة جديدة”.

وقال أوغلو: “بعد 9 سنوات من بدء الصراع في سوريا، تحولت إدلب إلى قطاع غزة جديد حيث تُرك نحو 3.5 مليون شخص يواجهون مصيرهم”.

التركيز على أصل المشكلة

وأضاف في مقال له عبر “الفاينانشيال تايمز” البريطانية، بأن الاتحاد الأوروبي دعم تصرفات اليونان تجاه اللاجئين بشكل طائش.

وبأن أداء -يتابع أوغلو- الاتحاد الأوروبي في هذا الملف، يُسقط ادعاء الاتحاد من حيث كونه قوة عالمية تحترم حقوق الإنسان والقوانين.

اقرأ: إجراء جديد من السلطات اليونانية لمنـ.ـع طالبي اللجوء من العبور نحو أوروبا (صور)

وحذّر وزير الخارجية التاركي من أن جميع الدول ستعاني في حال لم تُحل هذه الأزمات بشكل جذري.

مبيناً أن الحـ.رب الجارية في سوريا كشفت عدم فهم الاتحاد الأوروبي للقضية على وجه تام، وعدم قدرته على إيجاد حلول لها.

واستطرد أوغلو: حاولنا باستمرار إقناع الاتحاد الأوروبي بمساعدتنا في حل هذا النوع من الاشتباكات وإيجاد حلول لنقاط الضعف المحيطة بأوروبا”.

إعادة النظر بالنظام العالمي

وسلّط الضوء على مناشدة قدّمتها بلاده لبحث النظام العالمي من جديد، حتى يتم إدارة ملف الهجرة في بلدان مثل سوريا.

وأشار وزير الخارجية التركية في مقاله إلى إلى أن بلاده تستقبل في الوقت الراهن حوالي 3.6 مليون سوري.

وكذلك تقدم مساعدة لقرابة 5.5 مليون إنسان داخل سوريا، مما كلّف تركيا أكثر من 40 مليار دولار.

مؤكداً أن تركيا، وإزاء هذه الظروف، لا يمكنها تحمّل مسؤولية حماية حدود الاتحاد الأوروبي والناتو لوحدها.

ودعا أوغلو، دول الاتحاد الأوروبي إلى عدم التصرف باستعلاء مع تركيا، فهذا التصرف لا يوجد حلولاً للقضايا المشتركة بين الجانبين.

اقرأ المزيد: 7 دول أوروبية تفتح أبوابها لقسم من اللاجئين الموجودين في اليونان

يُشار إلى أن تركيا تُصرّ على أن يأخذ الاتحاد الأوروبي زمام المبادرة في إدلب ويساعدها بشكل جدي على إنهاء الأزمة في سوريا.

بينما يكتفي الاتحاد بإطلاق التصريحات التضامنية فقط، مما جعل تركيا تفتح حدودها الغربية أمام الراغبين باللجوء إلى أوروبا.

مدونة هادي العبد الله