نشرت صحيفة “ميدل إيست آي” مقالاً للكاتب “علي باكير” حول قدرة الطائرات التركية المسيّرة عن بعد وإحداثها الفارق في العملية التي شنّتها تركيا ضد قوات النظام السوري في إدلب (درع الربيع).
واعتبر باكير أن الضربة التي قتـ.لت 33 جندياً تركياً جنوب إدلب كانت غايتها إخراج تركيا من المعادلة في سوريا.
وذلك أن القضاء على هذا العدد من الجنود سينشئ ضغطاً شعبياً من شأنه إجبار إدارة أردوغان على الخروج من سوريا.
وأوضح باكير، بحسب ما ترجم موقع “نداء سوريا”، أن الخطة الروسية لم تجدِ نفعاً، فقد أطلقت تركيا عملية “درع الربيع” بسرعة.
تمكّنت العملية بواسطة الطائرات دون طيار، وخلال يومين، من تحييد جزء كبير من جيش الأسد، وأنزلت به خسائر فادحة بالمعدّات.
يُضيف الكاتب، أن الطائرات بدون طيار التركية استُخدمت سابقاً داخل وخارج تركيا، في مكافحة الجماعات الانفصالية، ولدعم حكومة “الوفاق” الليبية.
إلا أن استخدامها، بحسب باكير، في سوريا في إطار عملية درع الربيع كان مختلفاً تماماً، وعلى مستويات عدة.
اقرأ: طائرات تركية تتحدى منظومات دفاع قوات الأسد في إدلب (فيديو)
إذلال لروسيا
ويرن باكير، أن الطائرات مكّنت تركيا من السيطرة على الجو دون أن تُدخل طائراتها التقليدية، وكذلك من الإضرار بالعدو دون الاشتباك معه على الأرض.
لافتاً إلى أن عملية درع الربيع حوّلت تركيا إلى ثاني أكبر مستخدم نشط للطائرات بدون طيار في العالم.
وأكد الكاتب أن الهجمات الهائلة للطائرات التركية أذلّت روسيا، وأثبتت أن منظمات الدفاع الجوي لديها “عديمة الفائدة”.
في إشارة إلى تدمير طائرتي “أنكا- S” و”Bayraktar TB2″ لعدة عربات تحمل على متنها نظام الدفاع الجوي الروسي “Pantsir”.
وبيّن المحلل السياسي أن هذا الأمر يضرب سمعة تكنولوجيا الدفاع الجوي الروسية التي تستخدمها 12 دولة في العالم.
اقرأ أيضاً: فشـ.ل جديد للمضاد الجوي الروسي أمام الطائرات التركية في إدلب (فيديو)
رفع لأسهم الصناعات التركية
بالمقابل فإن أداء الطائرات التركية اللافت في عملية درع الربيع عزّز الطلب عليها من قبل بعض الدول.
فبالإضافة إلى “قطر” و”أوكرانيا” اللتين اشتريتا عدداً من الطائرات سابقاً، فإن “باكستان” و”إندونيسيا” و”تونس” بصدد شراء عدد منها حالياً.
وختم باكير مقاله بعد أن تطرّق إلى القذائف وأنظمة الإنذار المبكر محلية الصنع التي أسهمت في النجاح الكبير للطائرات التركية بالقول:
“استثمار تركيا في تقنيات ومنتجات الدفاع قد آتت ثمارها بشكل واضح، ومن المرجح أن تعزز عملية “درع الربيع” الصادرات الدفاعية للبلاد”.