تعرض منزل اللاجئة السورية ” نور الهدى الحريري ” إلى هجوم بسبب إصابتها بفايروس كورونا .
وبحسب ما قالت ” نور الحريري لـ ” زمان الوصل ” :
” شعرت بارتفاع حرارة رافقها سعال متكرر وقررت لحماية نفسي وعائلتي أن أذهب لمستشفى ” حلبا ” و أجري الفحوصات اللازمة .
وفعلاً ذهبت وهناك أخبروني بأن لدي أعراض الكورونا وعلي إجراء التحاليل بأسرع وقت في مستشفى ” المظلوم ” .
وعند ذهابي أخبروني بأن المفوضية غير ملتزمة بدفع تكاليف التحاليل والبالغ قيمتها مئة دولار .
فعدت إلى البيت ونظراً لعجزي المادي اتصلت بالمفوضية وأخبروني بقدوم سيارة تابعة للصليب الأحمر لنقلي إلى المستشفى لإجراء التحاليل.
إلا أن تأخر سيارة الصليب الأحمر عن الحضور لمنزلي الكائن في “عكار – حلبا” أشعل الذعر بين كافة الجهات المسؤولة .
التي أكدت تلقيها لعشرات الاتصالات من جهات رسمية وأمنية، تسألها عن المصاب”.
وأضافت اللاجئة نور الحريري : ” عند الظهيرة جاع أولادها فخرجت من المنزل لإحضار الطعام لهم فتفاجأت بوجود عناصر من بلدية “خريبة الجندي” .
ومارسوا التنمر ضدها وتهديدها بعدم الخروج ولما طلبت منهم أن يحضروا لها الأطعمة رفضوا مساعدتها”.
وتابعت ” دخلت في مشادة كلامية حادة مع عناصر البلدية ولم أجد سبيلاً لإيصال صوتي سوى قيامي بعملية التصوير المباشر على صفحتي في فيسبوك”.
“حيث أظهر التسجيل قيام أشخاص بمهاجمة منزلها ودفع زوجها الذي يتنقل على عكازين بسبب إصابة رجله بحادث سيارة، وطالبوها بإعطائهم هويتها ورقم خانتها لكنها رفضت “.
وبعد ذلك جاءت سيارة الصليب الأحمر ونقلت “الحريري” للمستشفى لإجراء الفحوصات .
والتي تبين خلالها سلامتها من فيروس ” كوفيد-19″ وأنها تعاني من التهاب قصبات وهو المسبب لارتفاع الحرارة والسعال.
وختمت ” رنا الحريري ” حديثها بالقول : ” طلبوا مني في المستشفى البقاء في منزلي مدة 14 يوماً كإجراء احترازي ووقائي .
كيف سأتدبر أمر مصاريف عائلتي وتأمين الطعام لهم وأنا المعيلة الوحيدة لعائلتي المؤلفة من ستة أشخاص بسبب الإعاقة برجل زوجي .
والتي دفعتني للعمل في بيع الثياب ومستحضرات التجميل عبر خدمة “أون لاين” المعروفة في وسائل التواصل الاجتماعي” .
اقرأ أيضاً ماجدة الجوير لاجئة سورية لم تقتلها الكورونا وإنما العنصرية في لبنان (تفاصيل + صور)
هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض اللاجئين السوريين في لبنان إلى العنصرية .
فقد تعرضت اللاجئة ” ماجدة الجوير ” للعنصرية والأهمال من قبل الأطباء في مستشفيات لبنان قبل وفاتها .
وبعد الوفاة طلبوا من ذوي المتوفاة مليون ليرة لبناني ثمن شهادة وفاة .