تخطى إلى المحتوى

بحجة الكورونا لبنان يفرض على اللاجئين السوريين إجراءات عنصرية شديدة ومنظمة عالمية تستنكر

شجبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” التدابير “العنصرية” المعتمدة من قبل بلديات لبنانية للحد من انتشار “كورونا” بحسب ما نقلت “الأناضول”.

وقال المنظمة، في بيانها، الخميس 2 نيسان، إن 21 بلدية لبنانية على الأقل فرضت قيوداً تمييزية على اللاجئين السوريين.

مضيفة أن هذه القيود: “لا تُطبق على السكان اللبنانيين”، في حين إن هذا: “يقوّض الاستجابة لأزمة الصحة العامة في البلاد”.

حظر للتجول جزئي، ومنع من استقبال الزوّار!

وضربت المنظمة عدة أمثلة على ذلك، منها تحديد بلدة “بريتال” في بعلبك وقت التجول للسوريين بين الساعة 9 صباحاً و1 ظهراً.

مبينة أن البلدية هدّدت المخالفين حال عدم التزامهم بمواجهة إجراءات قانونية وقد تتم مصادرة أوراقهم الثبوتية.

أما بلدية “دار بعشتار” شمالي لبنان فقد منعت السوريين من مغادرة منازلهم أو استقبال زائرين بدون أي استثناء، وفقاً للبيان.

وأوضحت المنظمة أن: “18 بلديّة على الأقل في منطقة البقاع حيث يعيش ثلث اللاجئين السوريين، فرضت قيوداً غير حظر التجوّل استـ.ـهدفت اللاجئين فقط”.

اقرأ أيضاً: لاجئة سوريا تتعرض للتنمر والعنصرية في لبنان بسبب الكورونا وهي غير مصابة!

ليست المرة الأولى

ونقلت المنظمة عن لاجئين سوريين أبدوا تخـ.وفهم من عدم قدرتهم على الحصول على الرعاية الصحية، وإرشادات الوقاية من العدوى.

وأكدت رايتس ووتش أن بلديات عديدة في لبنان فعلت سابقاً بالسوريين إجراءات شبيهة بهذه التي اتخذتها في الوقت الحالي، ومنها:

“حظر التجوال، وفُرض عليهم أحياناً تنظيف الشوارع، بينما تعرضت منازلهم لمـ.داهمات ليست دائماً مبرّرة”.

وطالبت المنظمة الدولية البلديات في لبنان بتوفير الرعاية الصحية للاجئين السوريين إذا ما أحسّوا بأعراض تشبه أعراض فيروس كورونا، حتى لو لم يمتلكوا إقامة صالحة أو أية وثائق أخرى.

يُذكر أن اللاجئين السوريين في لبنان لا يتمتعون بأوضاع معيشية جيدة، حيث تُشن عليهم باستمرار حملات تنمُّر وعنصرية، سواء من السلطات في البلاد أو من بعض الفئات الموتورة.

مدونة هادي العبد الله