تخطى إلى المحتوى

كوادر طبية ومنظمات في إدلب: هكذا سيكون الوضع في المنطقة بحال وصول الكورونا

عبرت الكوادر الطبية في شمال سوريا عن خشيتهم من وصول الوبـ.ـاء إلى تلك المنطقة مع ضعف الإمكانيات التي تساعد على محـ.ـاربته.

ويخشى النازحون الذي وصل عددهم إلى مايقارب المليون ونصف اللاجئ من استئناف العنـ.ـف من قبل نظام الأسد وداعميه .

وقال المنسق الطبي ل ” OUSSAM ” في مخيم ” أطمة ” في محافظة إدلب ” أسامة الحسين ” أن النازحين يفتقرون إلى كلِّ شيء.

ويعيشون في ظروف سيئة ويخشون من استئناف العنـ.ـف إلا أنّه يخشى وصول ” Covid-19″ حيث يعاني الطاقم الطبي من العـ.ـجز.

وقد أدى استـ.ـهداف قوات النظام لـ 70٪ من العاملين الصحيين “بحسب منظمة الصحة العالمية” لعجز كبير في مواجهة أية حالة طارئة .

حيث تعاني منطقة إدلب بشكل خاص من نقـ.ـص شديد في عدد مراكز الرعاية والكوادر الطبية .

وفي سؤاله عن الوضع الأمني في منطقة إدلب أوضح ” أسامة الحسين ” أن الناس لا يؤمنون بوقف إطـ.ـلاق النـ.ـارعلى الإطلاق.

فهم لا يزالون خائفين من فكرة استئناف نيران المـ.ـدفعية أو القصـ.ـف الجويّ ويخافون من تصعيد محتمل للعـ.ـنف.

وهذا هو السبب في أنّ الأشخاص الذين غادروا المدينة لن يعودوا لفترة طويلة على الرغم من وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار قبل شهر .

وعن الحال المعيشي في مخيم ” أطمة ” قال :

” يفتقر الناس إلى كل شيء ” الخيام والصرف الصحي والطعام والمياه” الوضع كـ.ـارثي إنّه البؤس والفقر حياةٌ غير لائقة للأشخاص الذين يتشاركون خيمة أو غرفة واحدة مع العديد من العائلات .

إنّهم يكافحون للعثور على أية وسيلة للعيش إذا كانوا محظوظين فإنهم يجدون وظيفة تدفع دولارين في اليوم لمهمة مرهقة مثل قطف الزيتون أو بناء ملاجئ صغيرة أو صنع الطوب.

و أردف قائلاً : ”  الجو بارد وموسم الإنفلونزا يزيد من صعوبة اكتشاف ” Covid-19 ” الأعراض متشابهة في كثير من الأحيان في مجتمع لا يعرف سوى القليل عن عـ.ـدوى وبـ.ـائية جديدة.

وأبدى قلقه من انتشار وبـ.ـاء فيروس كورونا حيث قال : ” فيروس كورونا سيصل عاجلاً أم آجلاً إلى هنا كما هو الحال في بقية العالم.

وعلى الرغم من النظم الصحية المتقدّمة وأنماط الحياة الصحية والحياة اليومية التي تلبّي معايير المعيشة الحديثة والاحتياطات الهامة التي اتّخذتها الدول الحديثة انتشر “Covid-19 ” في كلّ مكان ” .

و أكد أنه من المستحيل بالنسبة لنا التعامل مع الفيروس إذا لم نكن مدعومين من التبرعات الدولية أو المنظمات غيرِ الحكومية .

وأوضح الحاجة الملحة لاهتمام المجتمع الدولي بالمخيمات قائلاً :

“نحن بحاجة إلى مساعدة مهنية للتعامل مع هذا الوبـ.ـاء من خلال تبادلِ الخبرات والمبادئ التوجيهية مثل تلك التي تنشرها منظمةُ الصحة العالمية لكن كل هذا لا يزال نظرياً للغاية “.

وتابع ” من الملّحِ جداً تزويد الطاقم الطبي بخيام مجهّزةٍ للفرز والحَجر الصحي كما أنّنا بحاجة ماسة إلى أدوات الحماية الشخصية ” الأقنعة والقفازات والمطّهرات والنظارات” للعاملين في المجال الطبي” .

مؤكداً على أهمية القوافل الطبية الدولية قائلاً ” هناك نقصٌ كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية ويمكن أن تكون القوافل الدولية مفيدة للغاية مثل القافلة الفرنسية الأخيرة التي استقبلتها ” UOSSM “الشهر الماضي.

ووجه دعواته للنازحين بالالتزام بالحجر الصحي كما طالب المجتمع الدولي بتقديم المساعدة للشمال السوري على وجه السرعة .

اقرأ أيضاً 21 منظمة سورية تطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراء عاجل في إدلب

ومع انشغال دول العالم بجـ.ـائحة كورونا تحاول بعض المنظمات الإنسانية لفت الأنظار للوضع الكارثي الذي يعانيه النازحون في الشمال السوري .

ويواصل الناشطون وبعض العاملين في القطاع الصحي في المنطقة من إرسال نداءات عاجلة للمجتمع الدولي لمنع حدوث كـ.ـارثة إنسانية وتقديم المساعدات العاجلة للمنطقة .

مدونة هادي العبد الله