تخطى إلى المحتوى

تقرير لمعهد واشنطن يوضح سياسة الدوائر المسيطرة في سوريا في مكافحة الكورونا

في مقال بحثي نشره ” معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى” سلط فيه الضوء على كيفية محـ.ـاربة تفـ.ـشي فيروس “كورونا” في سوريا.

والتي تعيش حـ.ـرباً منذ سنوات مؤكداً وجود ثلاث إدارات رئيسة أمام تحدي تفـ.ـشي كورونا .

هي حكومة النظام السوري وحكومة الإنقاذ التابعة “لتحرير الشام” والإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” المدعومة أمريكياً .

وبحسب المقال أنه في 22 آذار/ مارس الماضي اعترف نظام الأسد أخيراً بأول إصابة رسمية بفيروس كورونا في البلاد.

بعد أسابيع من بدء انتشار شائعات على وسائل التواصل الاجتماعي عن وصول الوبـ.ـاء إلى هناك وتكتم نظام الأسد .

وأوضح المقال مخـ.ـاوف المواطنين من أن الوجود المكثف للمليشيات الإيرانية والأجنبية على أراضيهم يمكن أن يشكل تهـ.ـديداً كبيراً للصحة العامة.

ولم يذكر تقرير المعهد الأمريكي “الحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف السوري المعارض ” المقرب من تركيا .

وأكد التقرير أن الإدارات الثلاث جميعها تتعرض لضـ.ـغوط شديدة لتجنب وقوع كـ.ـوارث إنسانية نظراً لافتقارها إلى الموارد والتحديات الرئيسية خاصة في منطقة إدلب .

مؤكداً أن نظام الأسد يتلاعب في حالات الطوارئ وأنه يحاول الاستفادة من الأزمة كفرصة لحـ.شد الدعم المحلي والدولي .

وقد دعا إلى رفع العقـ.ـوبات الاقتصادية على الرغم من أن أياً من العقـ.ـوبات المعنية لا تستهدف القطاع الطبي.

وبحسب التقرير وبالرغم من النشرات التوعوية التي تشجع على النظافة إلا أن الرسائل لا يتم أخذها على محمل الجد من قبل المواطنين أو السلطات على حد سواء.

وبسبب تأخر نظام الأسد بمنـ.ـع تدفق الحجاج الإيرانيين إلى سوريا .

وبالإضافة لوجود آلاف المقـ.ـاتلين الشيـ.ـعة المنتشرين الذين تجاهلوا إجراءات احتواء تفـ.ـشي الفيروس التي أصدرها الأسد.

فقد قامت ميليـ.ـشيات “كتائب الإمام الحسين” و”قوات الرضا” و”لواء الفاطميون” بتنظيم احتفالات دينية ومسابقات رياضية خلال الأسبوعين الماضيين.

وأدّت مثل هذه التقارير إلى دفع السوريين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة إلى الدعوة إلى قطع العلاقات الاقتصادية مع مناطق النظام.

وقد قام “حزب الله ” بالمشاركة في معـ.ـركة الوبـ.ـاء إذ أنه تدخل لعزل ” بلدة الدوير” في دير الزور .

بعد أن خرج الفيروس عن نطاق السيطرة هُناك وبالرغم من أن الرسائل الصادرة من دمشق ومفادها أن “كل شيء على ما يرام” .

الوضع في إدلب بالنسبة لما نشره التقرير

وفقاً لمدير منظمة “الخوذ البيضاء” “رائد الصالح” فقد تم تدمـ.ـير 70 في المائة من البنية التحتية الصحية الطبية في المنطقة .

وأكد التقرير أنه على غرار “حكومة الإنقاذ” تعـ.ـاني “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” التي تسيطر عليها القيادة الكردية من نقصٍ في الموارد .

وحـ.ـذر التقرير من احتمالية عودة ” تنـ.ـظيم الدولة ” .

بعد إطلاق سراح بعض المعتقلين السوريين غير الخـ.ـطرين التابعين لتنـ.ـظيم داعش خلال الأسبوع الماضي وذلك بواسطة اتفاقيات عشائرية .

وقد زاد الأمر سوءًا هو عدم وجود مركز لإجراء فحوصات فيروس كورونا في مناطق “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”.

وقد منـ.ـعت “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” عناصر النظام من دخول أراضيها لأنها تدرك أن درجة تفـ.ـشي الفيروس أكبر مما يكشف عنه نظام الأسد.

ولفت التقرير إلى أن فيروس كورونا يمنح واشنطن فرصة جديدة لإظهار قيادة حقيقية في ما يتعلق بسوريا .

وخاصة فيما يتعلق بمساعدة اللاجئين في المخيمات المكتظة وذات الإمكانيات المحدودة .

كما شدد في مطالبة واشنطن الضغط على روسيا من خلال “مجلس الأمن الدولي”.

للسماح بتوفير المساعدة الطبية المباشرة وغيرها من المساعدات عبرالحدود التركية -السورية .

وفي حال فشل تلك الخطوة طالب التقرير إدارة ترامب بتشكيل تحالف خاص بها لتحدي التعنت الروسي .

واتخاذ إجراءات إنسانية عن طريق تركيا لمد يد العون لمن هم في أمس الحاجة إلى المساعدات.

مطالباً بإيصال المساعدات الدولية المباشرة لهذه الأجزاء من سوريا .

على أن تشكّل هذه الخطوة أولوية قابلة للتنفيذ الفوري بالنسبة لقادة العالم وليس رهناً بموافقة النظام أو عدمها.

اقرأ أيضاً فريق منسقو استجابة سوريا يعلن عن تقرير هام للأوضاع في ريفي حلب وإدلب

وفي وقت سابق صدر عن ” منسقو استجابة سوريا ” تقريرًا يوضح ضـ.ـعف الإمكانيات الموجودة لمواجهة فيروس كورونا .

ونقص المعدات والكوادر الطبية في الشمال السوري مطالبين المنظمات الدولية والإنسانية بالتدخل لدعم جهودهم في مكافحة الوبـ.ـاء .

مدونة هادي العبد الله