تخطى إلى المحتوى

احتفت بهم وسائل إعلام.. مبادرة من شباب سوريين في ألمانيا لمواجهة الكورونا

مع انتشار فيروس كورونا في ألمانيا وتعطيل الحياة العملية وفرض الحجر المنزلي على السكان خـ.ـوفاً من ازدياد تفـ.ـشي الفيروس بأعدادٍ أكبر .

اندفع شبان عرب متحمسين إلى التطوع وبدء حملة تهدف إلى توفير يد المساعدة لجميع من يحتاجها .

حيث قام شابان ببدء حملة تهدف إلى توفير يد المساعدة لجميع من يحتاجها لينضم لهذه الحملة عشرات المتطوعين خلال فترة قياسية.

درع باللون الأخضر وشعار يطلب منك أن تكون أكثر حذراً في التعامل مع فيروس كورونا ووصفوا أنفسهم بـ “المحـ.ـاربين”.

مشروعهم تطوعي و اعتبره مؤسساه على إنه إنساني عالمي بفكرته ويرحب بجميع الجنسيات للتطوع أو طلب المساعدة .

و أطلقوا اسماً على حملتهما ” محـ.ـاربو فيروس كورونا ” التي بدأت في مدينة كولونيا الألمانية  .

وقال أحدهما : أن “الجميع معرض للإصابة في لحظة ما إن لم يأخذوا احتياطاتهم” .

اقرأ أيضاً التثبت من أول حالة كورونا لشاب سوري في ألمانيا

وتابع ” صخر المحمد ” أحد مؤسسي المشروع ” قائلاً:

” بعد أن ظهرت أعراض المرض على صديق لي لم يفحص ويحجر نفسه بعد عودته من رحلة في إيطاليا”.

“فكرت كيف لنا أن نقدم المساعدة لمن تتوارد شكوك حول مرضه؟ أو معرض للإصابة بشكل أكبر؟”.

ومن هنا انطلق مشروع وصل فيه أعداد المتطوعين إلى نحو خمسةٍ وسبعين شخصاً من مختلف الجنسيات وتبناه متطوعون آخرون في مدن أخرى.

وبعد أن اتفق “المحمد ” مع صديقه ” صهيب مكّي “حول فكرة المشروع قام بنشر منشور في مجموعة فيسبوكية تسمى “السوريين في كولن”.

تواصل معه آنذاك عدة أشخاص يرغبون بالتطوع ومنذ تلك اللحظة بدأ القائمون على المشروع بتشكيل البناء الأساسي .

وقال ” المحمد : ” نحن نتبع آليات السلامة العامة من المـ.ـرض ولدينا سياسة لحفظ خصوصية من يطلبون مساعدتنا ” .

ورغم قلة الموارد ونقص الأدوات التي بحوزة المتطوعين إلا أنهم يسعون دوماً لتطوير أنفسهم.

إذ يذكر المحمد أن لديهم 8 مناوبات لاستقبال اتصالات من يحتاجون للمساعدة مؤكداً أن وسائل الوقاية وآليات التواصل تبرع بها المتطوعون .

ويبحثون حالياً عن مؤسسات قد تساهم في توفير الأقنعة ومزيد من وسائل الحماية إن ازداد عدد المتطوعين.

ومع انتشار فكرة المشروع وانتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي تقدمت بعض المؤسسات مثل الصليب الأحمر.

بطلب المساعدة من “محاربي فيروس كورونا” لتغطية عـ.ـجز العاملين فيه بحسب قوله .

كما أكد ” المحمد أن أزمة كورونا أدت إلى انخفاض أعداد العاملين في الصليب الأحمر والذي جعل من مرافقة الأطـ.ـفال اللاجئين.

أو أي حالات مـ.ـرضية للمستشفيات أمر صعب ولهذا تدخل المتطوعون لتوفير الترجمة والمساعدة.

وأوضح أنه تلقى اتصالات عدة من إناس في مدنٍ أخرى تريد تبني الفكرة ورحب ” المحمد ” بمن يريد تطبيق فكرة المشروع .

مضيفاً أن اعتماد آليات الحفاظ على سلامة المتطوعين خلال ذلك أمراً مهماً.

وتابع : ” المتطوعون في المشروع يتحدثون لغات عدة من بينها العربية والألمانية والإنجليزية والكردية والتركية والإسبانية .

ولهذا يمكننا التواصل بأكثر من لغة وتقديم المساعدة للجميع”.

وتتمثل المساعدة بتوصيل الحاجيّات الضرورية لكل من في الحجر المنزلي .

أو ممن يخشون الخروج الآن بالإضافة إلى تقديم خدمات الترجمة والتواصل مع المؤسسات المختلفة.

وعن الفئة الأكثر حاجة لمساعدتهم قال ” المحمد ” : التركيز يكون على فئة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والمصابون في الفيروس.

أو المفروض عليهم الحجر الصحي ولا يستطيعون مغادرة منازلهم بالإضافة إلى الأمهات والآباء ممن لا يستطيعون ترك أطفالهم في المنزل.

أو العاملين بالمجالات التي تحتاج لساعات طويلة ولا يستطيعون تأمين حاجياتهم مثل المجال الطبي والشرطة والبنى التحتية.

يذكر أن عدد المصابين بفيروس كورونا في ألمانيا وصل إلى مايقارب تسعين ألف إصابة ومعدل نسبة وفـ.ـيات منخفض يقدر بواحد بالمئة .

مدونة هادي العبد الله