تمكّن خبراء سوريون في مدينة الباب من صنع أول جهاز للتنفّس الصناعي “المنفسة”، في خطوة وصفها مسؤول طبي في المدينة بـ”الإنجاز غير المسبوق”.
ويأتي هذا المشروع وسط مساعٍ من قبل القائمين على المناطق المحررة لتوفير المعدّات الطبية التي تسهم في عـ.ـلاج فيروس كورونا.
وقام بإنجاز المشروع بالدرجة الأولى، كل من “أحمد الجبلي”، مؤسس الفكرة، والمهندس “سامر الحموي”، المساعد في التصنيع.
مواد أولية في المنطقة
وحول القطع الأساسية التي تم تنصيع الجهاز منها، أوضح سامر الحموي: “اضطررنا لتصنيع الجهاز من مواد أولية متوفرة في الشمال المحرر”.
وأضاف مهندس الكهرباء، أنها: “معدّات عادية ولا تدخل في تصنيع الجهاز نفسه، لكن بعد التعديل عليها بدأنا بتصنيع الجهاز”.
وبين الحموي أن كلفة التصنيع قائمة على أموال التبرعات، مشيراً إلى أنه سيكون بين يدي المستشـ.ـفيات حال انتشار فيروس كورونا في المنطقة.
وأفاد مصمّمو الجهاز أنهم استغرقوا حوالي 3 أسابيع في إنجازه، بكلفة قُدِّرت بـ110 دولار أمريكي لكل جهاز.
وهي أقل بمئات الأضعاف من تكلفة استيراد الجهاز، والتي تبلغ عشرة آلاف دولار أمريكي للجهاز الواحد.
وأشار أحمد الجبلي، إلى أنهم تمكّنوا خلال وقت قياسي من تقديم المطلوب، من حيث المعادلات الهوائية وعدد مرات التنفّس.
وتابع بأنه اعتمدوا على المعدّات الإلكترونية المتاحة في الأسواق لإنجاز الجهاز، وقد اختاروا القطع المتوفرة والتي لا تنقطع من الأسواق.
اقرأ أيضاً: مصادر تكشف عن خطة إيرانية أسدية لنقل الكورونا إلى المناطق المحررة!
الجهاز معتمَد رسمياً
واجتاز الجهاز التجربة عبر عدد من المـ.رضى كانت لهم عمليات جـ.راحية، وقبل ذلك، تم اختباره على رئة صناعية بإشراف أطباء.
ومدح مدير المكتب الطبي في المجلس المحلي لمدينة الباب هذه الخطوة، معتبراً إياها إنجازاً غير مسبوق ضمن الظروف القاسية التي تمر بها المنطقة.
ولفت د. أحمد العابو أن: “للجهاز أهمية كبرى في هذا الوقت، وذلك بسبب عدم قدرة الدول للتصنيع والتصدير لدول أخرى”.
وحصل الجهاز على الموافقة الرسمية لاستخدامه في “الباب” بعد تقييمه من قبل مدير الصحة والمكتب الطبي ومجموعة من أطباء المدينة.
يُشار إلى أن أصحاب المشروع يشرعون الآن في تأمين المواد اللازمة لإنجاز 200 جهاز كخطوة أولية.
وذلك من قبيل أخذ الاحتياطات لمكافحة فيروس كورونا المستجد في حال دخل مناطق الشمال السوري.
شارك برأيك