كشف موقع “ميدل إيست آي” وفقاً لمصادر خاصة أن ولي عهد أبو ظبي، سعى لإقناع “بشار الأسد” باستئناف المعـ.ـارك العسـ.كرية على إدلب.
وقال الموقع البريطاني، إن محمد بن زايد، أغرى “الأسد” بثلاث مليارات دولار، من أجل أن يكسر وقف إطلاق النـ.ـار الموقع حديثاً في موسكو.
وأضاف الموقع أن “بوتين” استشاط غضباً بعد أن علم بالأمر، مما دفعه لإرسال وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” إلى دمشق.
وأوضح أن زيارة شويغو العاجلة كان مقصدها منع النظام من شن الهجـ.وم ثانيةً حتى لا ينهار التحالف الإستراتيجي الروسي التركي.
خـ.وف من معرفة الولايات المتحدة بالعرض
وأشار “ميدل إيست آي” إلى أن اتصال محمد بن زايد ببشار الأسد مؤخراً، كان محاولة منه للتغطية على الأمر بعد خشيته من علم الولايات المتحدة بالخطة.
وذلك حتى يبرِّر للولايات المتحدة أن الأموال التي ستُدفع لسوريا تأتي في سياق إنساني بحت لمـ.واجهة فيروس كورونا.
وأردف الموقع، أن العرض الإماراتي لنظام الأسد كان قبل أيام من توقيع اتفاق التهدئة بين روسيا وتركيا حول إدلب.
حيث زار “علي الشامسي” نائب “طحنون بن زايد” مستشار الأمن القومي للإمارات، العاصمة دمشق للتباحث مع الأسد حول الصفقة.
وقدّم له تأكيداً من ولي أبو ظبي، محمد بن زايد، بدفع ثلث المبلغ المعروض (مليار دولار) قبل انقضاء شهر آذار.
اقرأ أيضاً: وسائل إعلام غربية تكشف أسباب تقرب الإمارات من نظام بشار الأسد مؤخراً
سرية تامة أحاطت بالصفقة
وبيّن الموقع أنه جرى تداول المباحثات في جو كامل من السرية، حيث تخشى الإمارات من تسرّب الخبر للولايات المتحدة.
منوهاً إلى أن الإمارات منحت نظام الأسد قسماً من المبلغ (250 مليوناً) بالتزامن مع إبرام اتفاق إطلاق النار في موسو.
وأضاف أنه وبالرغم من إيصاد روسيا الباب بوجه الإمارات بعد زيارة شويغو، لم تيأس أبو ظبي واستمرّت في مساعيها.
وذلك حين سلّمت نظام الأسد دفعة جديدة من المليار الأول، حتى تقنعه بخـ.رق الهدنة والمضي في العمليات العسـ.كرية.
إذ إن الإمارات تهدف من وراء ذلك إلى أمرين، الأول هو إيقاع الجيـ.ـش التركي بفخ حـ.رب باهظة الثمن في الشمال السوري.
أما الهدف الثاني فهو كبح جماح دعم الدولة التركية لحكومة الوفاق الليبية، وإشغالها عن معـ.ركة طرابلس.