في ظل الهدوء الحذر الذي فرضه فيروس “كورونا المستجد” على المنطقة ودول العالم تسعى القوتان الكبريان في سوريا إلى رسم واقع جديد في محافظة الحسكة.
وتشهد المنطقة تسارع الأحداث وتسابقاً بين القـ.ـوات الأمريكية والروسية لتعزيز وجودهما العـ.ـسكري .
حيث تواصل أمريكا مد مواقعها بالأسـ.ـلحة البعيدة المدى في حين ترسل روسيا عبر مطار القامشلي عربات وآليات جديدة .
بالإضافة إلى محاولة غير ناجحة لتشكيل ميليـ.ـشيا جديدة لها في بلدة تل تمر.
اقرأ أيضاً بطريقة جديدة وقرب نقاط التماس المعتصمون يقطعون الطريق الدولي في وجه الروس
ومنذ نهاية آذار الماضي حتى اليوم تواصل أمريكا إرسال الإمدادات إلى سوريا بشكل شبه يومي.
وبالرغم من ادعاء قـ.ـوات سوريا الديمقراطية “قسد” عن أن الشحنات الكثيرة التي دخلت هي عبارة عن معدات طبية مقدمة من التحالف الدولي.
للتصدي لجائـ.ـحة كورونا في مناطق سيطرتها فإن التسجيلات المصورة المنشورة في مواقع محلية تثبت عكس ذلك.
وللقـ.ـوات الروسية نشاط مماثل تعبر عنه بإرسال العربات العسـ.ـكرية الجديدة إلى الحسكة عبر مطار القامشلي الذي أصبح قاعدة عسـ.ـكرية لها في المنطقة.
وقد أرسلت روسيا خلال الأيام الماضية قافلة عسكـ.ـرية ضمت أكثر من خمسين شاحنة عسـ.ـكرية ودبابة وناقلة جنود .
واستطاعت القافلة العبور عبر الطريق الدولي ” M4 ” أمام الدوريات الأمريكية التي راقبتها دون اعتراض .
وإلى جانب استقدام التعزيزات العسـ.ـكرية التي يقوم بها التحالف الدولي في ريف دير الزور والحسكة .
عززت القـ.ـوات الأمريكية التي تقود التحالف من دورياتها في ريف الحسكة خلال الأيام الماضية.
وبحسب ماكشفته “وكالة الأناضول التركية” فقد قام التحالف الدولي بإفشـ.ـال مخططاً روسياً لإنشاء مجموعات مسـ.ـلحة .
من عناصر محلية تابعة لها في منطقتي عامودا وتل تمر بريف الحسكة.
ووفق المخطط فإن المرحلة الأولى كانت تتضمن تجنيد أربعمائة شاب حيث كان سيتولى مسلحون من “وحدات حماية الشعب” تدريبهم على مختلف أنواع الأسـ.ـلحة بإشراف روسي.
و تدخل التحالف الدولي لإفـ.ـشال المخطط بعد إطلاقه وقام ضـ.ـباط أمريكيون بزيارات متكررة لتل تمر لثني سكانها عن إرسال أبنائهم .
وفي ظل التطورات الحاصلة في الشمال السوري استطاع المعتصمون على الطريق الدولية ” M4″ منـ.ـع الدوريات الروسية من العبور.
عبر مناطقهم للمرة الرابعة على التوالي رافضين الوجود الروسي الداعم لنظام الأسد في حملاته العسـ.ـكرية بقصـ.ـف المنطقة وتهجير أهلها.