تخطى إلى المحتوى

الوجود الروسي في سوريا يعـ.ـاني لهذه الأسباب المتعلقة بنظام الأسد

نشرت صحيفة الإندبندت البريطانية تقريراً للوجود الروسي في سوريا والشرق الأوسط وبحسب التقريرقالت الصحيفة :

مع استمرار وقف إطـ.ـلاق النـ.ـارعلى طول الخطوط الأمامية حيث يفترض أن القوات التركية والروسية تقوم بدوريات على الطريق الدولي “M4”.

إن مشكلة تركيا الحقيقية التي يدركها الروس تماماً هي ما يجب القيام به مع “الجـ.ـهاديين والجـ.ـماعات الإسلامية” التي تقـ.ـاتل إلى جانب المعارضة .

فليس من الممكن نقلهم إلى صحراء المملكة العربية السعودية لينسوا القتـ.ـال في الربع الخالي وبالتأكيد لن يُسمح لهم بالاستقرار في تركيا.

ففي الوقت الحاضر يسعد نظام الأسد للغاية برؤية الخـ.ـلاف بين المقـ.ـاتلين “المعتدلين” و”المتطـ.ـرفين” في إدلب.

اقرأ أيضاً صحيفة بريطانية: إدلب بعيدة عن بشار الأسد .. وتقرير الكيماوي هو النهاية!

كما يعتقد النظام مع الوقت والصبر أنه سيسيطر على إدلب بالكامل لكن شرق سوريا هو أمر آخر.

لذا تظل حصة روسيا في سوريا هي تحالفهما الجاد الوحيد في الشرق الأوسط .

ولكن على الرغم من تركيز الغرب والتغطية الإعلامية المستمرةعلى إدلب بات النظام أكثر قلقاً بشأن اقتصاد البلاد.

فلقد أصبح شعبه فقيراً للغاية أولئك الذين هم في غالبية البلاد المدمـ.ـرة التي أعيدت الآن إلى سيطرة النظام .

والذي يخاطر بروايته الوحيدة خلال الأحداث أن الأسد وحزب البعث فقط يمكنهما حماية سوريا.

وتابع التقرير : ” إن حماية شعبك من الإسلاميين ومن تنظـ.ـيم الدولة شيء وتزويدهم بالطعام والوقود والمال شيء آخر” .

حتى أن هناك حديثاً في دمشق عن وقف دعم الخبز وهو الأهم في البلاد.

حيث أصبح الاقتصاد السوري الآن أشد هشاشة لأن مستواه الاقتصادي الوحيد للاستثمارات بالدولار والعقارات ينـ.ـهار .

فهو نفسه في أزمة اقتصادية ذات أبعاد غير مسبوقة و حفرة الاقتصاد السوري تلاحق السلطات الآن.

وبحسب التقرير كانت هناك أسباب للاعتقاد قبل أشهر أن قطر قد تتدخل لإعادة بناء سوريا ويمكن للشركات الروسية بعد ذلك.

الاستفادة من الأموال القطرية لتنظيم إعادة إعمار سوريا خاصةً أن الحليف الإيراني ليس في وضع يسمح له بتأمين اقتصاد دمشق الآن .

“لذا يجب أن نطرح السؤال الآن: هل تستطيع روسيا إنقاذ الاقتصاد السوري وهي تنقذ نظام الأسد؟”.

ويعتبرهذا هو السؤال الأكبر لنظام الأسد ولمخلصيه الروس إذ أن الأسد مخلص لبوتين وبوتين مخلص للأسد.

لكن البقاء الاقتصادي لسوريا وليس قصـ.ـف أعداء الأسد هو الآن التحدي الأكبر الذي يواجه البلاد.

يذكر أن مناطق سيطرة الأسد تعاني من انهـ.ـيار اقتصادي وغلاء في الأسعار وينتقد المؤيدون لنظام الأسد ارتفاع أسعار الخبز .

وتمرير مشروع البطاقة الذكية لشراء الخبز في ظل تفـ.ـشي فيروس كورونا وحـ.ـظر التجوال مما ينذر بثورة جياع في مناطق الأسد .

مدونة هادي العبد الله