كذَّب الصحفي التركي “أرم شينتورك” رئيس بلدية هاتاي “لطفي سافاش” الذي زعم أن السوريين سعوا لشراء أراضي في هاتاي، إلا أنه منعهم.
قروض أغنت السوريين!
وقال “سافاش” رئيس بلدية هاتاي قبل أيام، بحسب ترجمة موقع “أورينت”، إن السوريين حاولوا شراء أراضية تركية بعد تحسن أحوالهم المالية.
وأضاف سافاش، لصحيفة “سوزجو” المعارضة، أن السوريين حصلوا على قروض من قائم مقام منطقة “يايلاداغ” في ولاية هاتاي.
وهذه القروض مكَّنت السوريين من زراعة الفراولة والفطر، وقد “اغتنوا” بعد أن عملوا بهذ المجال، مما دفعهم لمحاولة شراء الأراضي.
وأردف سافاش أنه اشترى من المواطنين الأتراك شتلات فراولة بمبلغ مليوني ليرة تركية، مزروعة على مساحة 700 فدان.
وذلك في سياق تشجيع المواطنين الأتراك على ملازمة أراضيهم وزراعتها، وحتى لا تذهب ملكيتها إلى السوريين، وفق ادعائه.
اقرأ أيضاً: لايستطيعون الحصول على الكمامة وآخرون طُردوا من العمل.. كاتب تركي يشرح أوضاع السوريين في تركيا خلال أزمة كورونا
تفنيد الأكاذيب
إلا أن “أرم شينتورك” أبطل مزاعم رئيس بلدية هاتاي، مستدلاً بأن القانون التركي لا يسمح أصلاً للمواطنين السوريين بالتملك في تركيا.
وفيما يخص إعطاء منطقة “يايلاداغ” قروضاً للسورين، بيِّن شينتورك في مقاله على صحيفة “7” الإلكترونية أن المسألة عبارة عن “تأجير”.
وتابع الإعلامي التركي أن “عمر فاروق يوجيل” قائم مقام المنطقة المذكورة، أنشأ جمعية لتأجير السوريين أراضي زراعية في الولاية.
لافتاً أن السوريين قاموا بزراعتها من أجل توفير دخل مالي لهم ولعائلاتهم، وحتى لا يكونوا “عالة” على المجتمع الذي يعيشون فيه.
ومضى الصحفي التركي متسائلاً: “لا أدري أين الخطأ في مثل هذا الإجراء النبيل من قبل قائم المقام السابق؟”.
وشدَّد شينتورك في مقاله أن أكاذيب “لطفي سافاش” وكذلك المعارض “أوميت أوزداغ”، الذي كتب عن نفس الأمر، تجلب الضرر لتركيا.
قائلاً: “هؤلاء العنصريون كما سائر العنصريين في أنحاء العالم، يفكرون في تشتيت وتقسيم تركيا، وزرع الفتن فيها، من خلال أفكارهم العنصرية، وترويجهم لمثل هذه الأكاذيب”.
يشار إلى ظهور افتراءات على السوريين بين الفينة والأخرى على ألسنة بعض المعارضين، تحمِّلهم سبب بعض المشاكل الحاصلة في تركيا.